أزمة بتعليم الجيزة بعد إعلان التنسيق الأخير للقبول بالمدارس الرسمية للغات

منذ 3 ساعات
أزمة بتعليم الجيزة بعد إعلان التنسيق الأخير للقبول بالمدارس الرسمية للغات

– توزيع الأبناء على أقسام بعيدة عن نطاق مسؤوليتهم الجغرافية… وإلزام أولياء الأمور بالتوقيع على إقرار بعدم نقلهم.

أعلنت مديرية التربية والتعليم بالجيزة عن التنسيق السادس والأخير لقبول أطفال رياض الأطفال بالمدارس الرسمية للغات للعام الدراسي الحالي 2024-2025. وجاء هذا الإعلان بعد أن اشتكى أولياء الأمور من عدم تسجيل أبنائهم في المدرسة رغم تجاوز أعمارهم خمس سنوات. انتهى العام الدراسي دون أن يعرفوا مصيرهم.

وأدى تنسيق رياض الأطفال في المحافظة إلى أزمة وغضب بين أولياء الأمور لعدم وجود أماكن كافية لأبنائهم في المؤسسات التعليمية التابعة لهم في منطقتهم الجغرافية. جاء ذلك بعد أن قرر وزير التربية والتعليم عدم زيادة كثافة التلاميذ في الفصول إلى 50 تلميذا في الفصل الواحد. وتم وضع الأطفال في مناطق نائية في العياط والصف وأطفيح، حيث ينص القانون على قبول جميع الأطفال فوق سن الخامسة الذين يتقدمون إلى المدارس الرسمية للغات.

يجب على الوالد أو الوصي التوقيع على نموذج موافقة على قبول الطفل في المدرسة التي سجل فيها. ليس للوالد أو الوصي الحق في نقل طفله إلى دار رعاية أخرى في مرحلة رياض الأطفال أو الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية. يعد الوالد أو الوصي مسؤولاً عن حضور المدرسة، ويعتبر الغياب غير المبرر عن الفصول الدراسية بمثابة موافقة ضمنية على نقل الطالب إلى مدرسة عربية.

وقال أولياء الأمور إن الأزمة لم تقتصر على العام الحالي، بل مشكلة مزمنة تتكرر منذ سنوات وتتفاقم مع كل وزير جديد، وكل مدير جديد لدائرة أو إدارة تعليمية، دون أي حلول جذرية أو إيجابية. وأُجبر الآباء على وضع أبنائهم في إدارات أخرى بعيدة فقط لتجنب فقدان فرصة القبول في مدرسة لغة عامة لأنهم لم يتمكنوا من تحمل رسوم المدارس الخاصة.

وأضاف أولياء الأمور أن أبناءهم تم إلحاقهم بالمدارس التي اختاروها حتى التنسيق الخامس، باستثناء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وخمسة أشهر، والذين لم يتمكنوا من إيجاد مكان في الإدارات التي تقدموا إليها بسبب نقص الفصول الدراسية والتوجيه الجديد للوزارة بتقليص عدد الطلاب في الفصل الواحد من 60 إلى 49 طالبًا. وأوضحوا أنهم تم إلحاقهم بإدارات بعيدة مثل أطفيح والصف والحوامدية، على الرغم من أن أماكن إقامة الأطفال تقع في إدارات مثل الهرم وبولاق والعمرانية، مما يعني التنقل يوميًا لمدة ساعتين على الأقل إلى المدرسة ويجعل من المستحيل تقريبًا على الأطفال حضور الفصول الدراسية بانتظام.

وأكدوا أن هذه القرارات تجبر الأهالي على البحث عن مدرسة عربية خاصة أو حكومية قريبة في حال رفضهم النقل إلى مدرسة بعيدة، أو قبول النقل تحت الإكراه على أمل أن يتم نقل الطفل إلى مدرسة أقرب عندما تسمح الظروف.

وطالب أولياء الأمور وزير التربية والتعليم بالتدخل لإعادة النظر في هذا التوزيع وتلبية مطلبهم المشروع بوضع أبنائهم في إدارات قريبة منهم.


شارك