مسئول فلسطيني: ننتظر خطوات عملية من مؤتمر حل الدولتين بنيويورك

• أعلن نائب وزير الخارجية الفلسطيني عمر عوض الله أن المؤتمر سيعقد في الأمم المتحدة أيام 17 و18 و19 يونيو/حزيران المقبل.

قال نائب وزير الخارجية الفلسطيني عمر عوض الله، السبت، إن فلسطين تنتظر خطوات عملية والتزامات من دول العالم بشأن كامل الحقوق الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقال عباس في تصريح للتلفزيون الفلسطيني الرسمي على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الذي عقد في نيويورك السبت. وأوضح أن المؤتمر سيكون بمثابة “قمة” وسيعقد أيام 17 و18 و19 يونيو/حزيران المقبل.

وأشار عوض الله إلى أن “مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين يعقد في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتجتمع 193 دولة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.

وتوقع أن “تتخذ عدة دول خطوات عملية تقودنا نحو إقامة الدولة الفلسطينية”.

وتابع: “ينتقل النقاش الآن إلى كيفية إقامة الدولة الفلسطينية وتعزيزها، وكيفية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وكيفية تقوية الحكومة. منظمة التحرير الفلسطينية تستشعر حسن النوايا، وتأمل أن تُقدم الدول التزامات رسمية بإنهاء الاحتلال”.

تترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، والذي سيعقد في نيويورك، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن المؤتمر “سيتضمن ثماني جولات نقاشية تتناول كافة جوانب القضية الفلسطينية، بمشاركة دولة فلسطين”.

وأضاف أن هذه التدخلات تضمنت “مطالب سياسية بالاعتراف بدولة فلسطين ورفض الاحتلال وخطوات إيجابية لا رجعة فيها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن خطوات عملية لدعم الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار غزة ووقف العدوان (الإسرائيلي) وتمكين الوسطاء من التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار لإنهاء الإبادة الجماعية والمجاعة”.

وأوضح عوض الله أن من بين مطالب فلسطين في المؤتمر “حماية حل الدولتين من التهديد الاستراتيجي للاستيطان. وهذا يعني أن على الدول اتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة الاستيطان الاستعماري، ووقف التعامل مع منظومة الاستيطان ومنتجاتها ومستوطنيها، بل وفرض عقوبات عليهم”.

وأكد أن هذا المؤتمر “لا يتعلق بمبادئ عامة، بل بخطوات عملية وجدول زمني لتنفيذ المطالب التي تم طرحها حتى الآن”.

وقال عوض الله إن أوروبا “شريك مهم لفلسطين… والاتحاد الأوروبي جزء مهم من لجان المؤتمر ويرأس واحدة منها مع جامعة الدول العربية”.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى “النضج الدولي الكبير الذي يجب أن نستغله لتعزيز حل الدولتين في أسرع وقت ممكن”.

وقال: “هناك دول تغير مواقفها بالاتجاه الصحيح، وجميعها تتحدث عن ضرورة توقف إسرائيل عن جرائمها بحق شعبنا، فهذه قضية أساسية، والاحتلال يعتبر أساس المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حملة إبادة شاملة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقفها.

وفي هذه الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة، قُتل أو جُرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.

وبالتوازي مع الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 969 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.