جيش الاحتلال يعتقل 3 أطفال فلسطينيين بعمر 10 أعوام شمال الضفة

• في يونيو/حزيران 2024، أدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية على “القائمة السوداء” للمنظمات التي ترتكب “انتهاكات” ضد الأطفال في مناطق النزاع المسلح.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة أطفال فلسطينيين من قرية كفر قدوم بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أطفال من قرية بيت دجن شرق نابلس، بعد اقتحام القرية وتفتيش عدد من المنازل.
وذكرت الوكالة أن الأطفال الثلاثة وهم (عشر سنوات) هم عرفات مفيد سالم الحنيني، والشقيقان ساند وبراء نصري الحاج محمد.
وأشارت إلى أن الجيش أبلغ عائلة طفل رابع، لم يكشف عن اسمه وعمره، بضرورة تسليم نفسه على حاجز بيت فوريك العسكري.
ولم تذكر الوكالة أسباب الاعتقالات، لكن مصادر حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية، أشارت إلى عدة أسباب، بما في ذلك “إلقاء الحجارة”، و”الشك في العضوية في منظمات معادية”، و”الحاجة إلى التحقيق معهم”، بزعم الحصول على معلومات عن “المشتبه بهم”.
وفي بيان مشترك صدر في 5 أبريل/نيسان، قالت منظمات فلسطينية، بما في ذلك هيئة شؤون الأسرى (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكومية)، إن “حملات الاعتقال الممنهجة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين تتزايد، بهدف إبعادهم عن عائلاتهم وحرمانهم من طفولتهم”.
وقال البيان الذي صدر حينها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إن وضع الأطفال المعتقلين تغير بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط تزايد حملات الاعتقال ضدهم، سواء في الضفة الغربية أو في القدس، حيث سجلت ما لا يقل عن 1200 حالة اعتقال.
وبالإضافة إلى أطفال غزة، فإن “المؤسسات لم تتمكن من تحديد عددهم بسبب استمرار جريمة الاختفاء القسري، وتواجه المؤسسات تحديات في متابعة قضية أسرى قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال أكثر من 350 طفلاً فلسطينياً في سجونها، بما في ذلك أكثر من 100 طفل معتقلين إدارياً (دون تهمة).
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية “ترتكب جرائم تعذيب ممنهجة ضد الأطفال المعتقلين، بما في ذلك الضرب المبرح والتهديد بشتى أنواعه والتجويع المتعمد والحرمان من العلاج الطبي”.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية “تستكمل جريمتها بحق الأطفال من خلال إخضاعهم لمحاكمات تفتقر إلى الضمانات الأساسية للعدالة”.
في يونيو/حزيران 2024، أدرجت الأمم المتحدة القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على “القائمة السوداء” للوحدات التي ترتكب “انتهاكات” ضد الأطفال في مناطق النزاع المسلح.
وبالتوازي مع الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 969 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.