شبكة أطباء السودان: اللاجئون في معسكر قاقا يعانون أوضاعا كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء

منذ 4 ساعات
شبكة أطباء السودان: اللاجئون في معسكر قاقا يعانون أوضاعا كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء

قالت شبكة أطباء السودان إن الأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين في مخيم قاقا بتشاد كارثية. ونتيجة لنقص الغذاء والدواء وانتشار الأمراض، تهمل المنظمات الدولية والإنسانية اللاجئين في المخيم ولا تزودهم بالطعام الكافي.

وأشارت المنظمة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صباح السبت، إلى أن 13 شخصاً ماتوا جوعاً خلال الأسبوع الماضي، مما يهدد مصير آلاف السودانيين في المخيم.

دعت شبكة أطباء السودان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى القيام بدورها في تقديم المساعدات الغذائية المباشرة للاجئين السودانيين في مخيم قاقا الذي يأوي 21 ألف لاجئ، لمنع المزيد من الهروب إلى المجهول بحثاً عن الغذاء والدواء.

وعبرت الشبكة عن أسفها الشديد لتدهور أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد وعدم اهتمام المجتمع الدولي بهم. وأكدت أن هذه الأحداث تكشف المنظمات التي تستخدم المعابر الحدودية ذريعة لإيصال المساعدات في ظل معاناة آلاف السودانيين في مخيمات تشاد.

 

أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في شرق تشاد، وسط تدفق هائل للاجئين والعائدين من السودان المجاور ونقص حاد في التمويل.

وقال عمال الإغاثة الإنسانية إن أكثر من 55 ألف لاجئ سوداني و39 ألف عائد تشادي وصلوا إلى ولايتي إنيدي ووادي فيرا في شرق السودان منذ تصاعد العنف في شمال دارفور الشهر الماضي.

ويأتي هذا الرقم الجديد بالإضافة إلى ما يقرب من مليون شخص لجأوا إلى شرق تشاد منذ بدء الأزمة السودانية في أبريل/نيسان 2023. وعزا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك هذا العدد إلى “سياسة الباب المفتوح السخية” التي تنتهجها الحكومة التشادية.

ونقلاً عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قال دوجاريك للصحفيين في نيويورك إن القدرة الحالية لمراكز الاستقبال “بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية لتلبية الاحتياجات”. وأضاف أن معظم الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية.

وقال إن “موقع تيني للعبور، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 500 شخص، يضم نحو 20 ألف شخص منتشرين في أنحاء الموقع، ينامون في العراء في انتظار نقلهم بعيدا عن منطقة الحدود”.

ويقدم شركاء الأمم المتحدة المساعدات الطارئة منذ منتصف أبريل/نيسان. ومن بين أمور أخرى، تم بناء مئات الملاجئ للأسر، وتوزيع الأغذية على أكثر من 6000 شخص، وتوفير الأدوية لتلبية احتياجات 20 ألف شخص.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن سكان المنطقة يحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والوصول إلى المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والرعاية الصحية وخدمات الحماية للناجين من العنف. “ومن الواضح أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يحتاجون أيضًا إلى العلاج المناسب.”

حتى الآن، لم يتم تمويل سوى 7% من خطة المساعدات الإنسانية لتشاد البالغة 1.4 مليار دولار، أي 99 مليون دولار فقط.


شارك