نائب وزير الصحة تبحث مع وفد الصحة العالمية واليونيسف تعزيز الحوكمة ووضع خارطة طريق مستقبلية

منذ 4 ساعات
نائب وزير الصحة تبحث مع وفد الصحة العالمية واليونيسف تعزيز الحوكمة ووضع خارطة طريق مستقبلية

شاركت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان في اجتماع مع ديفيد كلارك رئيس فريق حوكمة ورقابة النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، وآية ثابت مستشار حوكمة ورقابة النظم الصحية بالمنظمة، والدكتور أحمد طه أبو شادي مستشار الصحة العامة باليونيسيف، لمناقشة نتائج التقدم في إصلاح القطاع الصحي. وعقد الاجتماع على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع ناقش التقدم المحرز في إصلاح القطاع الصحي في مصر، ووضع خارطة طريق واضحة لتسريع وتيرة الإصلاح. وسيتم تحقيق ذلك من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في إدارة الصحة، وتفعيل دور الشركاء من مختلف القطاعات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وقال عبد الغفار إن الدكتورة عبلة الألفي استعرضت خلال اللقاء استراتيجية الوزارة للتحول من مقدم رئيسي للخدمات الصحية إلى منظم لقطاع الصحة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وأكدت أن تحديث القوانين وبناء القدرات ركيزتان أساسيتان لنجاح هذا التحول. وفي الوقت نفسه، لا بد من تحسين التنسيق بين مختلف جماعات المصالح لضمان نجاح الإصلاحات.

وأضاف عبد الغفار أن نائب الوزير صرح بأن نحو 5% من السكان مشمولون حاليا بنظام التأمين الصحي الشامل. وتهدف إلى تحقيق التغطية بنسبة 100 بالمائة بحلول عام 2030. وأكدت على أهمية الدعم الفني والتعاوني من منظمة الصحة العالمية لتوسيع نطاق التغطية التأمينية وضمان الإدارة الفعالة لقطاع الصحة. ومن الضروري أيضًا تطوير منصات حوكمة الصحة، والاستفادة من خبرات المنظمة، وإشراك القطاع الخاص من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وسد الثغرات الحالية في الحوكمة والرقابة.

وخلال الاجتماع، استعرض المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الموارد والمتطلبات اللازمة لتلبية احتياجات وزارة الصحة والسكان.

وركزت المناقشات على أهمية الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في إدارة القطاع الصحي وتطبيق أفضل الممارسات الدولية والأدلة العلمية على السياق المصري. وتم الاتفاق على ضرورة إجراء تقييم ميداني لتقديم اقتراحات عملية مناسبة للسياق المحلي.

وأكد المشاركون على أهمية الحوكمة في إشراك القطاع الخاص، والاستعداد للطوارئ، وبناء القدرات البشرية، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية. وأكدوا أيضا على أهمية تطوير سياسة صحية شاملة تضمن مشاركة كافة الأطراف المعنية في صنع القرار.

وفي الاجتماع، تم اقتراح تطوير وحدة تدريبية لصناع السياسات حول الحوكمة وبناء القدرات. بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لعقد ورشة عمل تجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين لمراجعة النتائج وتحديد الخطوات التالية في الحوكمة، بما يتماشى مع أولويات الوزارة بشأن الشراكات مع القطاع الخاص والتحول الرقمي.

واختتم الاجتماع بتوصية المشاركين بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بإعداد مقترح شامل لدعم إصلاح النظام الصحي المصري، مع التركيز على تنفيذ حوكمة فعالة لقطاع الصحة، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التحول الرقمي في قطاع الصحة.

وشددوا على أهمية مواصلة إشراك جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الوكالات الحكومية والشركاء الدوليين والقطاع الخاص، لضمان الإصلاحات الشاملة والمتكاملة. وتضمنت التوصيات أيضًا تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل مستهدفة لصناع السياسات ومديري الصحة لتعزيز الحوكمة والقدرات التشغيلية مع الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات الدولية في تطوير وتنفيذ استراتيجيات إصلاح الصحة.

وشارك الدكتور في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وشارك في الاجتماع الدكتور جاسر جاد الكريم، منسق النظم الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة أميرة حجازي، مسؤولة الصحة بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.


شارك