صحة دمياط: إجراء عملية لمدة 7 ساعات في المستشفى العام تنقذ مريضا من الشلل الرباعي

تمكن فريق طبي بمستشفى دمياط العام من إنقاذ حياة شاب ثلاثيني كان معرضًا للإصابة بالشلل الرباعي. كان يعاني من انزلاق غضروفي شديد في العمود الفقري العنقي، مما وضع ضغطًا شديدًا على النخاع الشوكي. بسبب الانزلاق الغضروفي أصيب بالشلل الرباعي وفقد كل قدرته على الحركة تقريبًا.
وقال الدكتور محمد السيد اللبان مدير مستشفى دمياط العام في بيان اليوم إن الفريق الجراحي أجرى عملية دقيقة استغرقت أكثر من سبع ساعات. تم إزالة القرص الفقري الضاغط وتم تثبيت الفقرات العنقية على عدة مستويات باستخدام أقفاص الفقرات العنقية الحديثة. وأضاف أن المريض غادر غرفة العمليات بحالة مستقرة بعد إجراء العملية الجراحية الناجحة.
وأشار الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بدمياط، إلى أن العملية تعد من أدق التدخلات الجراحية التي تجرى بمستشفيات المحافظة، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس جاهزية وكفاءة الفريق الطبي بمستشفى دمياط العام. ويأتي هذا النجاح ثمرة التنسيق المتكامل بين مختلف أقسام المستشفى، بما في ذلك الجراحة والتخدير والتمريض والصيدلة والفنيين. وقد مكن هذا الفريق الطبي من معالجة حالة حرجة للغاية بأقصى درجات الدقة والسرعة. كما تم الإشادة بالدور المهم الذي تقوم به فرق الدعم الفني والتمريضي في خلق بيئة آمنة ومهنية داخل غرفة العمليات. لقد ساعدوا في إنقاذ حياة المريض ومنحه فرصة جديدة للحياة والقدرة على الحركة.
وترأس الفريق الجراحي الدكتور معاذ العبد، المحاضر في جراحة المخ والأعصاب، وأشرفت عليه الدكتورة هداية هندام، أستاذة الأعصاب، وساعدتها في إجراء العملية المعقدة. كما شكرت إدارة المستشفى الدكتور أيمن النجار طبيب التخدير الأول على إشرافه الشامل على عملية التخدير وبمساعدة الدكتور معاذ السعيدي طبيب التخدير المساعد.
وتضمن فريق الدعم الفني حمدي أشرف فني التخدير؛ أحمد عزت، فني أشعة؛ ومحمود جمعة فني صيانة. قامت الدكتورة رشا كاتاريا من قسم الصيدلة السريرية بتنسيق بروتوكول الدواء قبل وأثناء العملية.
ولعبت هيئة التمريض، وخاصة الفرق المشاركة في أقسام الجراحة وجراحة الرجال بقيادة الدكتورة أميرة علي شاهين، والدكتورة أميرة السيد سلال، والدكتورة منى النعنعي رئيسة قسم الجراحة، دوراً محورياً في تقديم الرعاية الدقيقة للمريضة طوال العملية الطبية.
وأكد بدران أن هذا النجاح يعكس شعار المستشفى “الطب في خدمة الإنسانية” ويعزز الثقة في المنظومة الصحية بمحافظة دمياط التي استطاعت رغم التحديات أن تقدم نموذجاً متطوراً من النجاح المهني والإنساني. ويجسد هذا الإنجاز المثل القائل “من أنقذ نفساً واحدة أنقذ البشرية جميعاً”، ويشير إلى أن العمل الجماعي والتخصص هما الطريق الأنجح للتغلب على أصعب المواقف وإنقاذ الأرواح.