عشائر غزة تحذر من خطة إسرائيلية لسرقة المساعدات

حذرت اللجنة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من مخطط إسرائيلي لسرقة المساعدات الإنسانية عبر عصابات محلية تعمل بإشراف مباشر من الجيش. الهدف هو تجويع الفلسطينيين أكثر وإجبارهم على التوطين القسري.
وقالت الهيئة في بيان لها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أي “محاولة لحماية المساعدات الإنسانية” من دخول قطاع غزة، تنفيذاً لمخطط “خبيث” يهدف إلى “إثارة الفوضى والسرقة من قبل مجموعات اللصوص التي تعمل تحت إشرافها المباشر”.
وأوضحت أن هذه الخطة تأتي ضمن “إطار منهجي يهدف إلى نهب المساعدات الإنسانية بهدف تجويع السكان وإجبارهم على النزوح”.
وأدانت اللجنة بشدة “رفض القوة المحتلة توفير الحماية للمساعدات الإنسانية التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم، مما جعله فريسة سهلة للصوص والعصابات التي تعمل تحت حمايتها”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يلعب “دورا حقيقيا في إدارة وتأجيج الفوضى في قطاع غزة” من خلال “ذراعه القذرة من العملاء واللصوص الذين باعوا وتخلوا عن وطنيتهم وقبليتهم”.
وأكدت الهيئة على ضرورة نزع الغطاء الوطني والقبلي عن هؤلاء اللصوص لأنهم أصبحوا “أدوات للاحتلال في تنفيذ مخططاته الإجرامية”.
قبل أن تغلق إسرائيل المعابر الحدودية في الثاني من مارس/آذار، كانت الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية تصل إلى قطاع غزة تتعرض بشكل متكرر للسرقة والنهب من قبل العصابات التي كانت، وفقا لمكتب الإعلام الحكومي، تعمل تحت غطاء الجيش لخلق الفوضى.
في 11 أغسطس/آب 2024، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر لم تسمها في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة قولها إن “الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات في غزة وابتزاز أموال الحماية من سائقيها”.
وأضافت المصادر أن “المسلحين (..) منعوا قسما كبيرا من شحنات المساعدات من دخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم”.
وزعمت الصحيفة أن “النهب ممنهج، والجيش يغض الطرف عنه. ولأن منظمات الإغاثة ترفض دفع أموال الحماية، فإن المساعدات غالبًا ما تنتهي في مستودعات الجيش”.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسرائيل بانتهاك تعهداتها والتزاماتها من خلال منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.
وقال في بيان “إن القوة المحتلة أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية التي زعمت أنها سمحت بإدخالها منذ الاثنين الماضي دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وتدهورت الأوضاع الصحية والمعيشية بشكل حاد”.
منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، الاثنين، أن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وعد حماس بأنه سيضغط على تل أبيب لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت حماس سراح ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع حماس خارج تل أبيب.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، عزمه على مواصلة العمليات في قطاع غزة، بحسب مقطع فيديو نُشر على تطبيق تيليجرام، واعترف بوجود ضغوط خارجية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
من جانبها، اعتبرت حماس تصريحات نتنياهو بشأن المساعدات “محاولة لإخفاء الحقيقة وخداع المجتمع الدولي”.