الإغاثة الطبية في غزة: إدخال 9 شاحنات للقطاع لن يلبي احتياجات السكان

منذ 2 شهور
الإغاثة الطبية في غزة: إدخال 9 شاحنات للقطاع لن يلبي احتياجات السكان

وحذر مدير عام هيئة المساعدات الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، من أن حجم المساعدات المعلن عنها والمقدر بتسع شاحنات فقط، لا يغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان البالغ عددهم أكثر من 2.4 مليون نسمة.

وقال في حديثه مع هاجر جلال، مقدمة برنامج «الظهيرة» على قناة القاهرة الإخبارية، الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف البنية التحتية وحياة المدنيين، ما يزيد الوضع الإنساني صعوبة، خاصة وأن أي حديث عن تقديم مساعدات ليس إلا تكتيكاً تحويلياً.

وأضاف أن قطاع غزة لا يحتوي على طعام أو مساعدات طبية أو حتى مياه شرب نظيفة منذ أكثر من 70 يوما، ما يجعل الوضع الإنساني كارثيا من جميع النواحي.

وأوضح أنه حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن دخول هذه الشاحنات إلى شمال قطاع غزة، حيث الحاجة ماسة والسكان يعانون من مجاعة حقيقية.

وأشار إلى أن القوة المحتلة تحدد الحد الأدنى من المساعدات بناء على أفكارها الخاصة، دون الرجوع إلى المصادر العلمية أو تقارير المؤسسات الدولية العاملة على الأرض.

وأوضح أن الأونروا لديها تقديرات دقيقة وبيانات واقعية عن الاحتياجات الفعلية وهي المنظمة الأفضل لتقييم وضع واحتياجات السكان.

وأكد أن استمرار الاحتلال في فرض القيود على وصول المساعدات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية. إن أية محاولة للتظاهر بتحسن الأوضاع من خلال استيراد المساعدات الرمزية ما هي إلا محاولة للتغطية على الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة، حيث لا يوجد هناك أي مؤشر على وجود حياة طبيعية. أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسهل إدخال تسع شاحنات محملة بالمكملات الغذائية للأطفال. ويشمل ذلك 44 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية التي من المتوقع أن تصل إلى قطاع غزة خلال الحصار الذي يستمر 80 يوما.

وقال المكتب في بيان صدر يوم الاثنين: “في ظل الحصار الصارم وتفاقم المجاعة المستمرة منذ أكثر من 80 يوما، فإننا نعلن بكل وضوح أنه لم تصل أي مساعدات حقيقية إلى قطاع غزة”.

وأضاف أن قوات الاحتلال أغلقت كافة المعابر بشكل كامل ومنعت دخول حتى حبة قمح واحدة منذ قرابة ثلاثة أشهر. ويأتي هذا في إطار سياسة التجويع الممنهجة الموجهة ضد 2.4 مليون إنسان أعزل.

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستسمح فقط بإدخال تسع شاحنات محملة بكمية محدودة من المكملات الغذائية للأطفال. وهذه ليست سوى قطرة في محيط الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وهي بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية لتغطية الحد الأدنى من تكاليف المعيشة.

وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة مساعدات إنسانية و50 شاحنة صهريج يومياً، بإجمالي 44 ألف شاحنة، ومن المقرر أن تصل خلال 80 يوماً.

وأضاف: «ما يصل اليوم الإثنين لا يتجاوز 0.02% من هذا العدد!». إن هذه المقارنة وحدها توضح حجم الكارثة والنوايا الإجرامية وراء إغلاق المعابر الحدودية وتجويع السكان.

وحمل المكتب السلطة المحتلة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإنسانية المتواصلة، ودعا إلى تحرك دولي فوري لفتح المعابر دون قيد أو شرط والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود قبل فوات الأوان.


شارك