مجمع الشفاء الطبي في غزة يطلق نداء عاجلا للتبرع بالدم

أعلن مجمع الشفاء الطبي بغزة عن حاجته الماسة للتبرع بالدم من جميع فصائل الدم، وذلك بسبب النقص الكبير في مخزون الدم في بنك الدم بسبب الظروف الراهنة.
ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن المجمع قوله: “نناشد أبناء شعبنا الكرام وكل من يستطيع التبرع بالتوجه فورا إلى بنك الدم في مجمع الشفاء الطبي والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى والجرحى الذين هم في أمس الحاجة إليكم اليوم”.
وأفادت مصادر طبية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتطلق الرصاص الحي على كل من يتحرك بالقرب من المستشفى أو في ساحاته.
وقالت المصادر إن طائرات مسيرة تابعة للطاقم أطلقت النار على قسم العناية المركزة، ما أدى إلى إصابة مريضين أثناء محاولتهما مغادرة المستشفى.
وذكرت مصادر أن هناك حالة من الذعر والارتباك بين المرضى والمصابين والطاقم الطبي، ما يجعل تقديم الرعاية الطبية الطارئة أمرا صعبا.
وأكدت أن قوات الاحتلال تكثف حملتها الممنهجة لإغلاق المستشفيات.
وطالبت كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية الكادر الطبي والمرضى والمصابين في المستشفى.
وأكدت مصادر طبية أن الأوضاع في مستشفى العودة بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة كارثية أيضاً، وأن الوضع لا يختلف عن الوضع في المستشفى الإندونيسي.
أعلن مستشفى الكويت الميداني التخصصي في خان يونس، أمس، أن قسم الجراحة فيه سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنطقة المحيطة بالمستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن القصف أدى إلى تضرر المولدات الكهربائية ولوحة التوزيع الرئيسية، كما لحقت أضرار كبيرة بمعظم أقسام المستشفى. وجدد مناشدته لكافة المؤسسات الدولية والجهات ذات الصلة بحماية المستشفيات واحترام القانون الدولي الذي يحظر استهدافها.
قبل ثلاثة أيام، أعلن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خروجه عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. تم تدمير المستشفى، وهو المستشفى الوحيد في قطاع غزة الذي يقدم الرعاية الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي. وهذا يعني حرمان مرضى السرطان من بروتوكولات العلاج الخاصة بهم، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 4500 طفل، يحتاجون إلى الإجلاء الطبي بشكل عاجل.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث قتل وجرح نحو 174 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.