الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص تروي أوضاع الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال

وصفت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء الجعابيص الأوضاع في سجن شاباس التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية بأنها “سيئة للغاية”، وأشارت إلى وجود العديد من الصعوبات التي تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء والمرضى الذين “يواجهون تهديداً وشيكاً بالموت”.وفي لقاء مع مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على فضائية صدى البلد، تحدثت عن وفاة سجين نتيجة التعذيب أثناء التحقيق معه في السجون قبل أسبوعين. وأضافت أن الصعوبات تتراوح بين انتشار الأمراض نتيجة سوء التغذية وانعدام النظافة والالتهابات البكتيرية، إلى الأمراض النفسية والجسدية التي يسببها الاحتلال نتيجة الضرب والاعتداء على الأسرى بكل أشكال العنف، بما في ذلك استخدام الكلاب.وفيما يتعلق باتفاقيات تبادل الأسرى، أشارت إلى أن الأسرى في السجون عادة ما يسمعون عن الاتفاقيات ويفرحون بها. لكن في كل مرة كانوا يخشون أن الأمر لن يكون سيئًا مثل المرة السابقة حتى نتأكد من أنه سيتم إطلاق سراحنا. ولم تكن مجموعة المحررين تتوقع أن يتم إطلاق سراحهم بهذه السرعة، لكن الآخرين ظلوا في الأسر بعد إحباط الصفقة.وتابعت: “عندما أُطلق سراحنا من السجن، كان وداعنا أشبه بموكب، وإن كان مليئًا بالذل والعار. أخذوني إلى المنزل الساعة الثالثة فجرًا، برفقة مجموعة من السجينات اللواتي اعتُقلن عام ٢٠١٥. وأثناء خروجي، تعرّض والدي ووالدتي وأخواتي للاعتداء داخل المنزل، وتهشيم الأثاث”.تابعت: “طوال فترة وجودي في سيارة الخدمة السرية، مُنعتُ من التحدث إلى أخي أو حتى تحيته. لم تُرفع الأصفاد إلا عند الباب الأمامي. أرادوا عمدًا أن يُفهمني أن الإرهابي قد أُخذ. هذا يُؤذي السجين. أن أسمع أن سجينًا ضحى بدمه وحياته كلها، وفي النهاية يُطلق عليه لقب إرهابي، مع أن الإرهابي الحقيقي هو من ينطق بهذه الكلمات”.وتطرقت إلى الوضع في القدس مؤكدة: “إن محاولات التهويد مستمرة بلا هوادة، والاستيطان مستمر، والضرائب والغرامات والهدم والطرد والاعتقالات والقتل مستمرة، وكذلك حرب الإبادة المستمرة في طوباس وجنين ونابلس، وطرد الفلسطينيين من منازلهم”.