اختبار SAT في مصر.. من الإلغاء بسبب تسريب الامتحانات حتى عودة التطبيق مرة أخرى

أثار قرار الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني بإعادة امتحان السات SAT رسميا في مصر اعتبارا من يونيو المقبل فرحة كبيرة لدى طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر بعد انقطاع دام أربع سنوات.
تم إدخال امتحانات السات في عهد الوزير السابق الدكتور طارق شوقي الموقوف. وأشار شوقي حينها إلى تصاعد الأزمة بين الشركة المنظمة للاختبارات في مصر والجهة الأمريكية المسؤولة كسبب لإيقاف الاختبارات. وقد أدى هذا إلى تسريبات ضخمة لنتائج الامتحانات، مما يشير إلى وجود ما يشبه المافيا التي تتاجر في امتحانات SAT وتبيعها مع الإجابات النموذجية بمبالغ فلكية؛ وأثار هذا الأمر مخاوف المؤسسة الأمريكية التي رأت أن مصداقية الامتحان في خطر على مستوى العالم، مما دفع المؤسسة الأمريكية إلى إلغاء الامتحانات في مصر.
وأضاف شوقي في تصريحات صحفية حينها أن الهيئة الأمريكية المسؤولة عن امتحانات السات قررت تعليق الامتحان في مصر مؤقتا. قد تستغرق هذه العملية حوالي 18 شهرًا للتحول من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني.
وفي ذلك الوقت، قامت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، بتطوير بديل لامتحان SAT: امتحان EST. تم إجراء هذا الاختبار إلكترونيًا وتحت إشراف صارم لمنع أي تسريبات. بالإضافة إلى ذلك، يقيس اختبار EST نفس المهارات الموجودة في اختبار SAT. كما تم إجراء مشاورات مع الجهات المعنية لزيادة عدد مراكز الامتحانات واستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة.
وانتهت الأزمة، الأربعاء، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ومجلس الكليات الأميركية، أحد المؤسسات التعليمية الرائدة عالمياً في مجال تقييم الأداء والامتحانات الدولية. تم عقد بروتوكول بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لاستئناف امتحان السات في مصر اعتبارا من يونيو المقبل.
وأكد الوزير أن عودة اختبار السات إلى مصر، أحد أهم الاختبارات في الولايات المتحدة، بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات، يعكس الثقة في منظومة التعليم الدولية في مصر، واستعادة النظام التعليمي الأمريكي المعتمد والمتكامل، والمتوافق مع آليات التقييم المعترف بها دولياً.
ومن الجدير بالذكر أن امتحانات SAT هي اختبار القدرة الدراسية للقبول في الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية أو الجامعات الأمريكية خارج الولايات المتحدة. ويقيس هذا المؤشر قدرة الطلاب على التفكير النقدي، وتحليل المشكلات، واقتراح الحلول – وهي المهارات اللازمة للنجاح في هذه الجامعات.
اختبار SAT هو اختبار أمريكي يقيس مهارات القراءة والكتابة والرياضيات لدى الطلاب. إنه بمثابة مقياس موحد لمقارنة أداء الطلاب عند التقديم إلى الجامعات. ويتم أخذها أيضًا من قبل طلاب الدراسات العليا الأمريكيين في مصر.
يتكون اختبار SAT من جزأين: القراءة والكتابة والرياضيات. ويتم تقييم أقسام القراءة والكتابة في حوالي ساعة، وقسم الرياضيات في أكثر من ساعة، وبالتالي فإن إجمالي وقت التقييم هو حوالي ساعة و15 دقيقة. يحتوي الجزء الأول على مجموعة من الأسئلة السهلة والمتوسطة والصعبة. يعتمد مستوى صعوبة الجزء الثاني على أداء الطالب في الجزء الأول وبالتالي يمكن جعله أكثر أو أقل صعوبة.