ارتفاع حدة الاشتباكات في طرابلس بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع

منذ 9 ساعات
ارتفاع حدة الاشتباكات في طرابلس بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع

وفي العاصمة الليبية طرابلس، تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة بين حكومة الوفاق الوطني وقوات الردع.

وقال شهود عيان إن أصوات الاشتباكات استمرت دون انقطاع منذ منتصف ليل الثلاثاء، وانتشرت قوات الردع في عدة مناطق، بينها سوق الجمعة ومطار معيتيقة.

أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب في المدينة إلى أعلى درجة.

وفي بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، حثت المواطنين على توخي الحذر واتباع تعليمات الجهات المختصة لضمان سلامتهم.

وتظهر سجلات تتبع الرحلات الجوية أن الرحلات الجوية من مطار معيتيقة تم تحويلها إلى مطار مصراتة.

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في المناطق السكنية المكتظة بالسكان في طرابلس لليلة الثانية على التوالي، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.

ودعت في بيان على موقعها الرسمي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق المأهولة بالمدنيين، وحذرت من أن المزيد من الاشتباكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة استقرار العاصمة والبلاد ككل.

كما جددت البلاد دعمها الكامل لجميع جهود التهدئة والوساطة واستعدادها لتقديم مساعيها الحميدة لإنهاء القتال وتسهيل الحوار من أجل الحفاظ على الاستقرار وأرواح وممتلكات الليبيين.

وقالت إدارة البحث الجنائي إن المعارك العنيفة التي اندلعت قرب سجن الجديدة تسببت في حالة من الهلع والخوف بين النزلاء. وأكدت أن عددا كبيرا من السجناء تمكنوا من الفرار، وأن أغلبهم يقضون أحكاما بالسجن لمدد طويلة، بحسب بيان صحفي.

وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال لقاء مع وجهاء منطقة سوق الجمعة، بثته منصة إعلامية تابعة للمجلس الرئاسي، إن الحفاظ على السلم الاجتماعي في العاصمة مسؤولية جماعية لا يمكن التفريط فيها، وأن على مؤسسات الدولة أن ترتفع فوق التجاذبات السياسية.

وأضاف المنفي أن المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات الحكمة والانضباط الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية وبناء مشروع وطني شامل يقطع الطريق على “دعاة الفوضى”.

ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية على أحداث الليلة والاشتباكات المستمرة.


شارك