في عملية سريعة.. قوات حكومة الوحدة في ليبيا تسيطر على أغلب مقرات جهاز دعم الاستقرار

منذ 20 ساعات
في عملية سريعة.. قوات حكومة الوحدة في ليبيا تسيطر على أغلب مقرات جهاز دعم الاستقرار

أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس السيطرة الكاملة على منطقة أبو سليم. وطمأنت وزارة الداخلية المواطنين في المناطق جنوب وغرب العاصمة الليبية بأنها “تراقب الوضع عن كثب” وأنها تتجه نحو “السيطرة” وأن قوات الأمن “تبذل كل جهد ممكن لحفظ الأمن والسيطرة على الوضع”.

وأعلنت الوزارة في وقت لاحق من صباح اليوم الثلاثاء انتهاء العملية العسكرية بنجاح وأعطت توجيهاتها بتنفيذ خطتها في المنطقة لضمان استمرار الأمن والاستقرار.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في طرابلس، حيث تشتد المعارك العنيفة في المناطق المدنية المكتظة بالسكان.

ودعت البعثة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين جميع الأطراف إلى وقف القتال على الفور واستعادة الهدوء. وأكدت على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات، وحذرت من أن الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب، وجددت دعمها لجهود كبار الشخصيات وقادة المجتمع لتهدئة الوضع.

ولا تزال أصوات الاشتباكات تسمع في مختلف أحياء طرابلس. كما تظهر تقارير ومقاطع فيديو عديدة سيطرة قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية على معظم مقرات جهاز دعم الاستقرار في العاصمة، وكذلك مقر جهاز الأمن الداخلي الذي يدعمه.

في مساء يوم الاثنين؛ قُتل آمر جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة” في ظروف غامضة بمقر اللواء 444 بمعسكر التكبالي في الضاحية الجنوبية لطرابلس. وقعت جريمة القتل أثناء “مفاوضات مزعومة بين بعض قادة الأجهزة الأمنية انتهت بمعركة مسلحة”.

وتبع نبأ مقتل غنيوة هجوم سريع شنته قوات الجيش والأمن التابعة لحكومة طرابلس على مقر جهاز دعم الاستقرار، وانتشر الهجوم في أنحاء المدينة وضواحيها. ويبدو أن هذه العملية سريعة، ومن المرجح أن تتبعها محاولة للسيطرة على مقر الجهاز في غريان (80 كيلومترا جنوبا).

ورغم عدم وجود معلومات رسمية عن عدد الإصابات، دعت وزارة الصحة كافة المستشفيات والمراكز الطبية إلى تحسين استعداداتها والاستعداد قدر الإمكان لحالات الطوارئ.

وعلى إثر الاشتباكات، أعلنت بعض مفتشيات التعليم في بلديات طرابلس الكبرى، وكذلك جامعة طرابلس، تعليق الدراسة والامتحانات حتى تهدأ الأوضاع.


شارك