روسيا تتعهد بالرد على إغلاق بولندا قنصليتها في كراكوف

تعهدت روسيا بالرد على بولندا “بشكل مناسب” بعد أن أغلقت البلاد قنصليتها في كراكوف. بسبب هجوم تخريب مزعوم على مركز للتسوق في وارسو العام الماضي.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي صباح الاثنين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “تواصل وارسو تقويض العلاقات عمدا والتصرف ضد مصالح مواطنيها”.
أعلنت بولندا إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف صباح اليوم الاثنين واتهمت موسكو بالقيام بأعمال تخريب.
وكتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على صفحته الرسمية على تويتر أن بلاده قررت إغلاق القنصلية بسبب وجود أدلة على أن عملاء روس ارتكبوا “عمل تخريب شنيع” في مركز التسوق في شارع ماريوولسكا.
يتزامن هذا الإعلان مع الذكرى السنوية الأولى للحريق الذي اندلع في مركز ماريويلسكا 44 للتسوق في 12 مايو 2024. ويضم مركز التسوق حوالي 1400 متجر ونقطة خدمة وكان مصدر رزق للعديد من أعضاء الجالية الفيتنامية في بولندا.
وفي بيان مشترك، زعم وزير العدل آدم بودنار ووزير الداخلية توماس سيمونياك أن الحريق كان جزءًا من “حملة تخريب منسقة دبرتها موسكو”. وأشاروا إلى أن التحقيقات التي استمرت لسنوات جرت بالتعاون بين الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلي.
وقال البيان إن التحقيق شمل 121 يوما من عمليات التفتيش الميدانية شارك فيها 55 من المدعين العامين و100 ضابط شرطة. واستمعت التحقيقات إلى إفادات أكثر من 70 فردًا ونحو 500 ضحية.
ويأتي هذا التطور في ظل القلق الأوروبي المتزايد بشأن المحاولات الروسية لزعزعة استقرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال عمليات سرية وتخريبية. ورفضت موسكو حتى الآن هذه الإدعاءات.