بورتوريكو تراهن على جذب مصانع الشركات الدولية لتحفيز اقتصادها وسط تصعيد ترامب للحرب التجارية

تمنح الحرب التجارية العالمية بورتوريكو بصيص أمل في الوقت الذي تسعى فيه هذه المنطقة الأمريكية إلى تعزيز اقتصادها الهش.
ويسافر المسؤولون الحكوميون إلى هناك بأعداد كبيرة لإقناع الشركات العالمية بنقل مصانعها إلى الجزيرة، حيث سيتم إعفاؤها من الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أن يؤدي نقل المصانع إلى بورتوريكو إلى تعزيز الاقتصاد الهش في البلاد في الوقت الذي تتعافى فيه الحكومة من إفلاس غير مسبوق وتستمر في النضال من أجل حل انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة.
وتستعد الجزيرة أيضًا لاحتمال إجراء تخفيضات كبيرة في التمويل الفيدرالي في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يمثل التمويل الفيدرالي حاليًا أكثر من نصف ميزانية بورتوريكو.
وقالت الحاكمة جينيفر جونزاليس: “إن قضية التعريفات الجمركية مثيرة للجدل، لكنها تمثل فرصة هائلة لبورتوريكو”.
يظل قطاع التصنيع أكبر الصناعات في الجزيرة، حيث يولد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي.
لكن الحكومة تريد إحياء أيام المجد التي شهدتها بورتوريكو، عندما كانت العديد من الشركات الكبرى، وخاصة في قطاع الأدوية، تقيم مقارها الرئيسية هناك وتحافظ على استمرار الاقتصاد.
حتى الآن، حددت السلطات ما بين 75 إلى 100 شركة قد تفكر في نقل عملياتها إلى بورتوريكو بسبب الحرب التجارية المستمرة، كما تقول إيلا فوغير نيفيس، المديرة التنفيذية لشركة Invest Puerto Rico، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تعمل على الترويج للجزيرة كوجهة للأعمال والاستثمار.