فتح: خطة المساعدات المزعومة تغليف لسياسات الاحتلال وتجويع الفلسطينيين

منذ 3 أيام
فتح: خطة المساعدات المزعومة تغليف لسياسات الاحتلال وتجويع الفلسطينيين

قال المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية منذر الحايك إن سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة، وخاصة “التجويع العقلاني”، تمثل خطة غير إنسانية لا تخدم الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، بل تزيد من معاناته.

وأضاف في لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحديث عن خطة أميركية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر نقل المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها ليس إلا نسخة طبق الأصل من الخطة الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع قسري تحت غطاء المساعدات.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعاني بالفعل من نقص حاد في الغذاء والمياه، مشيرا إلى أن الوضع في قطاع غزة أصبح مقلقاً من جميع النواحي، وهو ما ظهر جليا على وجوه المواطنين المحاصرين.

وتابع: “نريد إنهاء هذا الصراع بالوسائل السياسية والشرعية الدولية، لكن الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب لا تستمع لأي من هذه المؤسسات -لا الأمم المتحدة ولا منظمات حقوق الإنسان- التي تكشف الحقيقة حول الوضع الكارثي في قطاع غزة”.

حذرت الأمم المتحدة من أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كـ”طُعم” لإجبار الفلسطينيين على الفرار من منازلهم، وخاصة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. وأكدوا عدم وجود أي “أخطاء” في توزيع المساعدات. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى مستويات فلكية.

يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أصدرها مسؤولون في الأمم المتحدة بشأن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان إن المتحدث باسمها جيمس إلدر قال إن التحليل الدقيق للخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني أظهر أنها من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر في قطاع غزة.

وأكد إيدر أن الخطة تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط أساسي للوصول إلى المساعدات.

وأعرب عن قلقه إزاء استخدام هذه التكنولوجيا، وأكد أن فحص ومراقبة المتلقين لأغراض استخباراتية وعسكرية ينتهك كل المبادئ الإنسانية.

وأضاف أن الخطة تحرم الفئات الضعيفة التي لن تتمكن من الوصول إلى المناطق العسكرية المخطط لها من المساعدة، وتعرض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران أثناء سفرهم بين هذه المناطق.


شارك