تقرير: عدد شهداء حرب الإبادة على غزة قد يتجاوز الـ109 آلاف

منذ 19 ساعات
تقرير: عدد شهداء حرب الإبادة على غزة قد يتجاوز الـ109 آلاف

وذكرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية أن عدد القتلى في حرب الإبادة في غزة، كما في أي حرب، أمر مثير للجدل، لكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام الحالية أقل من العدد الحقيقي.

وأضافت المجلة في تقريرها: “الإحصائيات اليومية الدقيقة من غزة أمرٌ غير مألوف، ولا تتوفر مثل هذه الإحصائيات من أوكرانيا. ومع ذلك، خلال هذه الحرب، كما في الحروب السابقة، نشرت سلطات غزة تفاصيل عدد القتلى الفلسطينيين، وأكدت أن هذه الأرقام صحيحة”.

وبحسب وكالة صفا للأنباء، جاء في التقرير: “بعد انتهاء الصراعات السابقة، كانت تقديرات إسرائيل والأمم المتحدة لعدد الشهداء متطابقة تقريبًا مع تقديرات الحرب. إلا أن هذه الحرب كانت أوسع نطاقًا واستمرت لفترة أطول من أي حرب سابقة، ودُمرت العديد من المرافق التي تُحصي القتلى، مثل المستشفيات”.

وبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في مايو/أيار الماضي، بلغ عدد القتلى في الحرب 52,615 شخصا. وتعتمد الوزارة على قائمتين: الأولى تعتمد على معلومات المستشفيات، والثانية على استطلاع إلكتروني يبلغ فيه الأشخاص عن الوفيات في عائلاتهم وأقاربهم، بحسب التقرير نفسه.

ويتابع التقرير: “بالإضافة إلى بيانات أخرى، بما في ذلك الأفراد الذين استشهدوا ولم يتم التعرف عليهم بعد، تنشر الوزارة قائمتها بناءً على هذه المعلومات”.

وأشار إلى أن الباحثين في دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت الطبية البريطانية قاموا بفحص القائمتين بالإضافة إلى قائمة ثالثة قاموا بتجميعها باستخدام معلومات من نعي وسائل التواصل الاجتماعي والتي تضمنت فقط الوفيات الناجمة عن الإصابات.

وأوضح أن “القوائم الثلاث تضمنت أسماء الشهداء وأعمارهم وأجناسهم، وبعضها يحمل أرقام هوية. وأكد محققون مستقلون أن الأفراد في القائمتين على الأرجح لقوا حتفهم”. وتجاهل الباحثون الرقم الرسمي الذي أعلنته الوزارة.

ويتابع التقرير: “بدلاً من ذلك، قاموا بفحص التداخلات بين القوائم الثلاث باستخدام بيانات من بداية الحرب حتى 30 يونيو/حزيران 2024. وعلى هذا الأساس، قدروا عدد الشهداء المحتملين وقارنوا هذا العدد بالإجمالي الرسمي الذي قدمته الوزارة”.

وتابع: “إذا ظهر جميع الرجال في الثلاثينيات من العمر في كلتا القائمتين، فمن الممكن أن تُحتسب جميع هذه الوفيات. أما إذا كانت القوائم الثلاث تحمل أسماء مختلفة، فمن المرجح أن تكون كل قائمة غير مكتملة”.

وأوضح: “وجد الباحثون أن التداخل كان صغيرا للغاية لدرجة أن العدد الفعلي للوفيات كان على الأرجح أعلى بنسبة تتراوح بين 46 إلى 107 في المائة من إجمالي الوفيات التي أعلنتها الوزارة رسميا”.

وختم بالقول: “إذا افترضنا أن العدد بقي على حاله منذ يونيو/حزيران الماضي ولم ينخفض، وطبقنا هذا الرقم على الإحصائيات الحالية، فهذا يعني أن ما بين 77 ألفاً و109 آلاف غزي قتلوا، وهو ما يعادل 4 إلى 5 في المائة من سكان قطاع غزة قبل الحرب”.


شارك