توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة السوري

منذ 2 شهور
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة السوري

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، هجوماً برياً جديداً على بلدة صيدا الحانوت في منطقة القنيطرة الجنوبية، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. ألقت الشرطة القبض على رجل وابنه بعد تفتيش منزلهما.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن عملية التوغل نفذتها قافلة عسكرية كبيرة مؤلفة من أربع دبابات ميركافا ونحو عشر آليات عسكرية، وتزامنت مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق المدينة والمناطق المحيطة بها.

وأوضح المصدر أن المعتقلين هما فراس محمد المحمد (الأب) وبشار فراس المحمد (الابن). وأحضرتهم قوات الاحتلال إلى هضبة الجولان السورية المحتلة بعد توغل استمر نحو ساعة ونصف، دون ورود معلومات إضافية عن مصيرهم.

ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة من رفع قوات الاحتلال علمها لأول مرة على تل الأحمر الغربي قرب بلدة كودنة. وكانت قوات النظام السابق قد انسحبت من هذا المكان في وقت سابق. وتأتي هذه الخطوة في إطار استمرار التصعيد والنشاط العسكري الإسرائيلي في منطقة القنيطرة الجنوبية، في حين تسود المنطقة أجواء من الترقب والتوتر.

منذ سقوط نظام الأسد، شهدت منطقة جنوب سوريا تصعيداً مستمراً من قبل إسرائيل، بما في ذلك غارات جوية على أهداف متعددة وهجمات برية في المنطقة العازلة. ومكن ذلك قوات الاحتلال من السيطرة على مواقع استراتيجية، وخاصة قمة جبل الشيخ، وتعزيز وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك. وتتمتع هذه القواعد ببنية تحتية متكاملة، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية. وبالإضافة إلى ذلك، يتم بناء الطرق المؤدية إلى الحدود السورية، مما يشير إلى نية واضحة لإقامة وجود طويل الأمد في المنطقة.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي منحى أكثر خطورة، ولم تعد تقتصر على المنشآت العسكرية، بل أصبحت موجهة بشكل مباشر ضد المدنيين.

وفي وقت سابق، اعتدت قوة إسرائيلية على مواطن كان يسير مع عائلته بالقرب من سد المنطرة وسط القنيطرة. وأثارت هذه الحادثة موجة من الإدانة العامة.

وجاء ذلك في أعقاب مقتل أربعة مدنيين في غارة جوية على محافظة درعا في 17 مارس/آذار، ثم في 25 مارس/آذار مقتل ستة مدنيين في غارة جوية على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك.

وأدت غارة جوية إسرائيلية في 3 نيسان/أبريل على منطقة حرش الجبالية غربي نوى إلى مقتل تسعة مدنيين، مما رفع عدد الهجمات ضد السكان إلى مستويات مثيرة للقلق.


شارك