هجمات الدعم السريع على بنى تحتية في بورتسودان تثير صدمة وقلقا أمميا

أعربت الأمم المتحدة في السودان، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء هجمات الطائرات بدون طيار على البنية التحتية في بورتسودان، قائلة إنها تؤدي إلى تفاقم المعاناة والاحتياجات الإنسانية في السودان.
قال وزير الإعلام السوداني خالد العيسى، صباح اليوم، إن قوات الدعم السريع هاجمت مخازن الوقود في ميناء بورتسودان (شرق) جنوبي البلاد، صباح اليوم.
في هذه الأثناء، أعلنت شركة الكهرباء السودانية عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة نتيجة هجوم بطائرة مسيرة على محطة الكهرباء.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية كليمنتين نكوتيا سلامي في بيان: “أشعر بالصدمة والقلق العميق إزاء زيادة الهجمات بطائرات بدون طيار على البنية التحتية المدنية في بورتسودان، المركز الإنساني الرئيسي في السودان”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وأضافت: “أفادت التقارير صباح اليوم (الثلاثاء) أن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطار بورتسودان الدولي ومنشآت بنية تحتية أخرى في بورتسودان، بما في ذلك مستودع وقود ومحول كهرباء”.
وقال البيان إن الهجمات أدت إلى زيادة المعاناة والضائقة الإنسانية وتفاقم التحديات اللوجستية والصعوبات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في تقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل إلى بقية أنحاء البلاد.
وأكد المسؤول الأممي أن مطار بورتسودان الدولي يعد شريان حياة للعمليات الإنسانية ونقطة الدخول الرئيسية إلى السودان للعاملين في مجال الإغاثة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد المنقذة للحياة.
وأكدت أن توفر الوقود في بورتسودان أمر بالغ الأهمية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر احتياجاً إليها في السودان.
وأضافت: “إن تضرر البنية التحتية الحيوية قد يُعطّل سلاسل التوريد ويرفع أسعار السلع الأساسية. وهذا من شأنه أن يُفاقم المعاناة الإنسانية في ما يُعتبر بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وأكد البيان أن هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وتعكس تجاهلاً مستمراً لمبادئ التمييز والتناسب والحذر.