وارن بافيت.. أسطورة الاستثمار الذي هز العالم بقرار التنحي

منذ 2 شهور
وارن بافيت.. أسطورة الاستثمار الذي هز العالم بقرار التنحي

يستعد الملياردير الأمريكي وارن بافيت، أحد أهم المستثمرين في التاريخ، للتنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي في وقت لاحق من العام الجاري، كما أعلن يوم السبت الماضي في الاجتماع السنوي للمساهمين في الشركة.

وفي خطابه، أعلن بافيت أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي في نهاية العام وسيسلم القيادة إلى جريج آبل، الذي شغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة.

ويمثل هذا نهاية مسيرة مهنية استثنائية استمرت لعقود من الزمن حقق فيها نجاحاً غير مسبوق في عالم المال وحصل على لقب “عراف أوماها” بسبب براعته الاستثمارية الحادة وشخصيته المؤثرة.

ماذا نعرف عنه؟

نجح بوفيت، البالغ من العمر 94 عاماً، في تحويل شركة بيركشاير هاثاواي من شركة نسيج متعثرة في ستينيات القرن الماضي إلى واحدة من أقوى الشركات في العالم. وبحسب مجلة فوربس، فإن الشركة، التي تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار، هي أول شركة أميركية غير تقنية تصل إلى هذا الحجم.

وُلِد وارن إدوارد بافيت في عائلة ثرية. كان والده يعمل في قطاع الاستثمار قبل أن يصبح عضوًا في الكونغرس. بدأ حياته المهنية في عام 1951 كبائع في شركة والده، بوفيت، فالك وشركاه، وأسس شركته الاستثمارية الخاصة في عام 1956.

وبعد أقل من عشر سنوات، استحوذ على حصة الأغلبية في شركة بيركشاير هاثاواي، وهي شركة نسيجية كانت تعاني آنذاك من صعوبات مالية في نيو بيدفورد بولاية ماساتشوستس.

قام بافيت بتحويل شركة بيركشاير إلى أداة استثمارية كبرى، من خلال بناء تكتل تجاري ضخم. اتسم أسلوبه الاستثماري بالبساطة والدقة. لم يشترِ أبدًا أي شيء لا يفهمه وكان دائمًا يتأكد من قراءة وتحليل كل شركة يستثمر فيها بعناية.

وفي أحد تصريحاته أشار إلى أن قراءة 500 صفحة يومياً كافية لبناء المعرفة اللازمة.

ركز بافيت على مبدأ القيمة، أي أنه اشترى شركات جيدة بأسعار معقولة، وقام بتطويرها، واحتفظ بها على المدى الطويل. هذا النهج، إلى جانب قدرته على الصبر وانتظار الفرص المناسبة، جعله في مرحلة ما أغنى رجل في العالم.

ويحتل المرتبة الخامسة في قائمة بلومبيرج للمليارديرات بثروة شخصية تبلغ 169 مليار دولار، خلف عمالقة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرج. ومن المثير للدهشة أنه لا يستخدم جهاز كمبيوتر أو بريدًا إلكترونيًا، ولا يزال يعتمد على الهاتف الأرضي في مكتبه.

ولكن ما يميز بوفيت ليس عبقريته الاستثمارية. وهو معروف أيضًا بشخصيته المتواضعة والمخلصة. ويطلق معجبوها على الاجتماع العام السنوي للشركة اسم “وودستوك الرأسمالية” لأنه يجذب حشودًا كبيرة ويقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة. في بعض الأحيان، يأتي بوفيت لشراء الآيس كريم من متجر Dairy Queen أو يرمي نسخة من صحيفة Omaha World-Herald من شرفة منزل Clayton House النموذجي. كلتا الشركتين تابعة لمجموعة بيركشاير.

ومع ذلك، تحدث بافيت بصراحة عن التحديات التي تواجهها الشركة اليوم مع توسعها وكفاحها لمواكبة العائدات المرتفعة في الماضي.

وأشار أيضاً إلى التغيرات الاقتصادية الكبرى التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد فرض الرسوم الجمركية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي أثرت على التوقعات الاقتصادية وقد تعيد تشكيل النظام النقدي العالمي.

اقرأ أيضاً:

مكاسب الجنيه الذهب تتجاوز 7400 جنيه منذ بداية العام هل هي أفضل فرصة استثمارية؟

5 تطبيقات ذكاء اصطناعي توفر بحثًا شاملًا وتنافس ChatGPT… تعرف عليها

تنخفض أسعار النفط بعد أن قررت أوبك+ تسريع زيادة الإنتاج.


شارك