إسرائيل.. أوامر تجنيد عشرات آلاف عسكريي الاحتياط لتوسيع حرب غزة

منذ 5 ساعات
إسرائيل.. أوامر تجنيد عشرات آلاف عسكريي الاحتياط لتوسيع حرب غزة

وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين تلقوا أوامر استدعاء للاستعداد لحرب إبادة موسعة في قطاع غزة، فيما قال كثيرون إنهم لن يخدموا بسبب الإرهاق.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) من المتوقع أن يوافق الأحد على خطط لتصعيد القتال في قطاع غزة، الأمر الذي سيتطلب أيضا تعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط”.

وبحسب الصحيفة فإن “عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا رسائل من قادتهم في الأيام الأخيرة تحثهم على الاستعداد”.

من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس: “بدأ الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إصدار أوامر التجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا لتصعيد القتال في قطاع غزة”.

ونقل عن الجيش الإسرائيلي قوله إن حماس “تواصل رفض المقترحات المقدمة في المفاوضات”.

وقالت حماس، الجمعة، إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق وقف إطلاق نار شامل ومتزامن لمدة خمس سنوات. ورفض نتنياهو هذا الأمر وأصر على تقسيم القضايا.

وبحسب صحيفة هآرتس، جدد الجيش تأكيد موقفه بأن “الأهداف المعلنة للحرب – وفي مقدمتها إطلاق سراح الأسرى المختطفين – لم تتغير”.

وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، يقبع أكثر من 9900 فلسطيني في السجون، حيث يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية لم تسمها قولها: “ما زال من غير الواضح إلى متى ستستمر الخدمة الاحتياطية بموجب الأوامر الجديدة”.

وأضافت المصادر ذاتها: “سيتم تجنيد غالبية قوات الاحتياط لتحل محل الجنود النظاميين على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية، بهدف إعادة نشر وحدات نظامية إضافية وبالتالي توسيع نطاق القتال في قطاع غزة”.

وذكرت الصحيفة: “يمثل هذا انحرافًا عن الإطار المخطط له من قبل الجيش الإسرائيلي للأنشطة العملياتية التي تم تقديمها لجنود الاحتياط للأشهر الـ12 المقبلة”.

وأعلنت أن “العديد من القادة والمقاتلين أعلنوا، حتى قبل إرسال أوامر التجنيد، أنهم لا ينوون المشاركة في الجولة المقبلة من القتال بسبب الإرهاق”.

تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، في وسط تل أبيب، احتجاجا على قرار الحكومة توسيع حرب الإبادة في قطاع غزة. ويعتقدون أن ذلك سيؤدي إلى “قتل الأسرى الأحياء في قطاع غزة وتدمير جثثهم”.

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، توسيع نطاق الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء آلاف الجنود الاحتياطيين، خلال مشاورات أمنية حضرها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان العامة إيال زامير، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

في بداية شهر مارس/آذار، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة مصر وقطر ودعمته الولايات المتحدة، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تجاوز بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار من باب الاحترام للفصيل الأكثر تطرفا داخل حكومته اليمينية من أجل تعزيز مصالحه السياسية الخاصة، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة. وقد قُتل وجُرح أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص.


شارك