حماس: قدمنا رؤية لوقف إطلاق النار 5 سنوات وإدارة تكنوقراط لغزة.. ونتنياهو رفض

وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن قيادة الحركة تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لإنهاء الجوع الممنهج في قطاع غزة والضغط لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات دون عوائق. ويتم ذلك من خلال لقاءات واتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية.

وأضاف في بيان متلفز للحركة مساء الجمعة، أن قيادة حماس حددت خلال الأسابيع الأخيرة رؤيتها لوقف شامل للأعمال العدائية، وإنهاء الحصار، وإبرام اتفاق تبادل جدي. وتم تحقيق ذلك من خلال لقاءات رسمية مع سياسيين ووسطاء في عدة عواصم. وقد تم خلال هذه الاجتماعات اتخاذ مواقف واضحة حملت فيها القوة المحتلة مسؤولية حرب الإبادة والتجويع المستمرة، وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحرب.

وفيما يتعلق بوثائق التفاوض، أكد أن حماس قدمت في 17 أبريل/نيسان الماضي، عبر وسطاء، “رؤية واضحة ومسؤولة” مبنية على اتفاق شامل ومتزامن. ويتضمن ذلك وقفا دائما للأعمال العدائية، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مقابل اتفاق تبادل شامل يؤدي إلى الإفراج الفوري عن جميع أسرى الاحتلال مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الرؤية تتضمن أيضاً وقف إطلاق نار طويل الأمد لمدة خمس سنوات بضمانات إقليمية ودولية، فضلاً عن الموافقة على تشكيل لجنة محلية من التكنوقراط المستقلين لإدارة قطاع غزة بكامل الصلاحيات والمسؤوليات، وفقاً للمقترح المصري بإنشاء لجنة الدعم المجتمعي. ولكن حكومة نتنياهو المتطرفة رفضت هذه الرؤية، وأصرت على تجزئة القضايا، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، واستمرت في سياسة القتل والتجويع والتدمير. وأكد أن الحركة أبلغت إخوانها الوسطاء أنها ستتعامل بمسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن في النهاية وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل من غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية.