صلصة التابسكو.. قرون الفلفل التي تحولت إلى إرث عائلي يلهب الأطباق

هذا الخليط المذهل من الفلفل الأحمر والخل والملح، والذي اخترع وصفته السحرية إدموند ماكلهيني في عام 1868. (إدموند ماكلينني) ومنذ تلك اللحظة، في جزيرة أفيري الأمريكية في ولاية لويزيانا، يتم إنتاج هذه الصلصة الحارة الفريدة في جميع مراحلها: زراعة الفلفل الأحمر، وتقطير الخل، وتكرير الملح، والطهي والتعبئة بنفس الشكل كما في البداية ونفس العلامة التجارية التي تُعرف بها في العالم: وهي صناعة تبدأ وتنتهي في جزيرة أفيري الأمريكية والتي يتم تصديرها منها إلى كل بلد تقريبًا في العالم. إن صناعة صلصة تاباسكو هي إرث العائلة التي تملك الجزيرة وتتميز أيضًا بعقلية تجارية مذهلة تنتصر فيها الإنسانية على الرغبة في تحقيق أقصى قدر من الأرباح. يعيش الجميع معًا في وحدة عائلية متقاربة: الجيل الرابع من العائلة وجميع العمال، بغض النظر عن مهنهم. المزارعون الذين يزرعون الفلفل الأحمر (النوع المستخدم فقط في صنع الصلصة)، والعمال في مصنع الخل وغيرهم في صناعة الشحن، بالإضافة إلى المهندسين والفنيين الزراعيين. مجتمع فريد ومتكامل يضم مدرسة ومستشفى وكنيسة. مجتمع موجه بالكامل نحو الأسرة، لكنه مجتمع يبقى مغلقًا أمام سكانه ونادرًا ما يشعر بالرغبة في الذهاب إلى أي مكان آخر. إن أصحاب الصناعة والمصنع مسؤولون عن كل صغيرة وكبيرة على الأرض، مما يضمن السلم الاجتماعي للجميع واستمرار الرخاء للصناعة، بحيث يبقى سر هذا الخليط ونسبه سراً لا يحاول أحد معرفته أو كشفه. تتناسب هذه الصلصة الحارة مع العديد من السلطات، كما تضيف نكهة مميزة للأسماك والمأكولات البحرية مثل الروبيان وبلح البحر. الفلفل نفسه غني بمضادات الأكسدة وبيتا كاروتين (فيتامين أ) وفيتامين سي.
بالإضافة إلى تأثيرها على البلع، فإن إضافة صلصة تاباسكو لها أيضًا تأثير إيجابي على انسداد الأنف، وخاصة لدى كبار السن. ويشير هذا إلى إضافته إلى الطعام أثناء فترة التعافي من الأمراض التي تبقي الشخص طريح الفراش لفترات طويلة.
إذا كانت صلصة تاباسكو حارة جدًا بالنسبة لك، فلا تشرب الماء. لا يمكن امتصاص الطعم اللاذع والنفاذ وتوازنه إلا بتناول الخبز وليس بشرب الماء.