حركة الجهاد الإسلامي تطالب السلطات السورية بالإفراج عن قياديين فلسطينيين اعتقلا في دمشق

منذ 7 شهور
حركة الجهاد الإسلامي تطالب السلطات السورية بالإفراج عن قياديين فلسطينيين اعتقلا في دمشق

دعت حركة الجهاد الإسلامي في سوريا السلطات السورية إلى إطلاق سراح اثنين من القادة الفلسطينيين اللذين تم اعتقالهما في دمشق يوم الأحد.

وفي بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء، قالت الحركة: “إلى أهلنا ومواطنينا وإخواننا في سورية الحبيبة… انقضى اليوم الخامس، وها هو اثنان من خيرة كوادرنا بيننا: أخونا القائد والمهندس ورئيس الساحة السورية خالد خالد، وأخونا القائد والمهندس ورئيس اللجنة التنظيمية ياسر الظفري”.

وطلب من السلطات السورية توضيح أسباب الاعتقال. “وتم ذلك بطريقة لم نتوقعها من إخواننا الذين كانت بلادهم على الدوام ملجأً لشعب مخلص حر لم يترك عبر التاريخ محتلاً أو طاغية إلا وطالما حرص على دينه وشرفه”.

وأكدت: “إننا في سرايا القدس نأمل من إخواننا في الحكومة السورية إطلاق سراح إخواننا المعتقلين لديها. ونرجو أن تكونوا أهلاً للفروسية العربية التي تُكرم بها الضيوف وتُنصر بها أهل الحق. ونحن على يقين بأن إخواننا المعتقلين لديكم من الذين قدموا إسهامات جليلة خلال سنوات سوريا العجاف من خلال تفانيهم في خدمة قضية فلسطين العادلة وتقديم المساعدات الإنسانية لأسرهم”.

وأضافت: “بما أننا نقاتل العدو الصهيوني باستمرار في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف ولم نستسلم، فإننا نأمل في دعم واعتراف أشقائنا العرب، لا العكس. نحن في سرايا القدس نؤكد أن بنادقنا منذ انطلاقتها كانت موجهة صوب العدو فقط، ولم نحيد قط عن هدفنا الأساسي، وهو كامل التراب الفلسطيني. وعندما ضحت سرايا القدس بشهدائها من سوريا، ضحت بهم على حدود فلسطين المحتلة”.

وقالت مصادر فلسطينية في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “إن قوات الأمن السورية اعتقلت زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سوريا خالد خالد، ورئيس اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، في العاصمة دمشق”.

وأكدت المصادر أن الاعتقال جاء بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع.

وبحسب مصادر فإن هناك حراكاً واسعاً تقوم به قيادات فلسطينية وعربية داخل سورية وخارجها للإفراج عن السياسيين الاثنين.

حركة الجهاد الإسلامي هي إحدى الفصائل الفلسطينية التي لم تخرج من سوريا بعد سقوط النظام السابق، لأنها على عكس بعض الفصائل التي خرجت من سوريا لم تقف إلى جانب النظام وتقاتل إلى جانبه.

وتعرضت عدة مقرات لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق لقصف إسرائيلي. وكانت الحادثة الأخيرة قد وقعت في 13 مارس/آذار الماضي، عندما تعرض منزل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في منطقة دمر شمال دمشق لقصف صاروخي إسرائيلي.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال قيادات فلسطينية في سوريا. وينشط في سورية أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً، بعضها غادر دمشق، وفي مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. بالإضافة إلى جيش التحرير الفلسطيني، تمتلك بعض الفصائل الفلسطينية وحدات عسكرية وتحافظ على قواعد عسكرية في دمشق والمناطق المحيطة بها.


شارك