نقيب التمريض تستقبل ممرضة تعرضت للاعتداء.. وتؤكد دعم النقابة الكامل للفريق التمريضي

كوثر محمود توجه الدائرة القانونية بمواصلة متابعة قضية الاعتداء على الممرضة وتقديم الدعم القانوني الشامل.
التقت الدكتورة كوثر محمود، رئيسة نقابة الممرضات وعضو مجلس الشيوخ، اليوم بمقر النقابة، مع الممرضة مي أحمد، الممرضة بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، والتي تعرضت للاعتداء والإساءة اللفظية من قبل مرافق أحد المرضى أثناء تأدية عملها. وناقش الاجتماع ملابسات الحادثة، واطلع على جهود النقابة في الدفاع عن حقوق الكادر التمريضي.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود أنها وجهت الإدارة القانونية بالنقابة بتوفير محامي يتابع القضية بشكل شامل ويتواصل مع زميلتها مي أحمد. وأكدت أن النقابة ترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال الاعتداء على مقدمي الرعاية الصحية، وخاصة الممرضات، اللاتي يعدن ركيزة أساسية في المنظومة الصحية المصرية.
وأضافت أن دور الممرضات لا يقل أهمية عن دور أي عضو آخر في الفريق الطبي وأن التضحيات التي يقدمنها يوميا وخاصة في قسم الطوارئ تستحق كل الاحترام والتقدير.
وأكدت أن النقابة لن تتهاون مع أي اعتداء على كرامة الممرضات، مشددة على أنها ستستمر في دعم الممرضة المعتدى عليها حتى تحصل على حقوقها كاملة دون أي تنازلات تحت أي ضغط أو مبرر.
وروت الممرضة مي أحمد تفاصيل الحادثة، قائلة إنه في يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً، وأثناء تأدية عملها في أحد أقسام المستشفى، تعرضت للاعتداء من قبل مرافق مريضة (40 عاماً) تعمل مديرة موارد بشرية في إحدى الشركات، وشقيق المريضة (ST) الذي كان محتجزاً في الغرفة لإجراء الأشعة المقطعية باستخدام مادة التباين.
وأوضحت أنها ردت على جرس الغرفة ودخلت الغرفة للاستفسار عن احتياجات المريض، فأجابها المريض: “أين الصبغة؟” فأجابت الممرضة: “سأبلغ طاقم التمريض الذي يتعامل مع الحالة ثم سأعود إليك”. لكن شقيق المريض وقف على باب الغرفة وقال بغضب: لن تخرج من هنا حتى أعرف مكان الصبغة. وأضافت أنها أكدت له مجددا أنها ليست مسؤولة بشكل مباشر عن القضية وأنها ستبلغ الممرضة المعنية.
ثم فوجئت عندما حاصرها في الغرفة وقال لها بصوت تهديد: “أنا أنظر إليك، وأنت لا تنظرين إلي”. وعندما طلبت منه أن يسمح لها بالمغادرة انهال عليها بالشتائم، ثم حمل كرسيًا متحركًا وضربها به، مما أدى إلى إصابتها بكدمات بينما كانت تصرخ وتحاول الاتصال بزملائها طلبًا للمساعدة.
وأضافت مي أنه فور تمكنها من مغادرة المستشفى، تدخل الأمن والفريق الطبي بأكمله، وتم استدعاء الشرطة التي أعدت محضراً بالحادث. تم نقلها إلى غرفة الطوارئ لإجراء الأشعة وتوثيق إصاباتها. وتم استدعاء المهاجم أيضًا إلى مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات اللازمة.
وأضافت الممرضة أن المتهم حاول التهرب من مسؤوليته من خلال الادعاء بأنه هو من ألقى الكرسي على الأرض وأنها هي من سقطت. وحاولت عائلته إقناعهم بسحب الشكوى، قائلين إنهم يريدون “منع تدمير مستقبله” و”قضاء عيد الفطر مع عائلته”. إلا أنها رفضت ذلك بشكل قاطع وأكدت على أنه لا يجوز المساس بكرامتها ولا يجوز التسامح مع الاعتداء على ممرضة.