الصحة: ارتفاع نسبة الأطفال المتلقين للعلاج الوقائي لـ الهيموفيليا من 20 لـ80%

منذ 24 أيام
الصحة: ارتفاع نسبة الأطفال المتلقين للعلاج الوقائي لـ الهيموفيليا من 20 لـ80%

• مصر رائدة عالميًا في علاج الأطفال المصابين بالهيموفيليا.

• لقد نجحنا في تحويل علاج الأطفال المصابين بالهيموفيليا من خلال نهج وقائي يركز على تحسين حياة المرضى.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على ريادة مصر في علاج مرضى الهيموفيليا من خلال نهج وقائي يعتمد على البيانات ويركز على المريض. وكان لهذا النهج تأثير إيجابي ليس فقط على النتائج الصحية، بل وأيضاً على حياة المرضى، وكفاءة النظام الصحي، والعبء الاقتصادي للبلاد.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد عبد الغفار خلال احتفالات اليوم العالمي للهيموفيليا بمستشفى التأمين الصحي بالمعادي. وبدأ كلمته بتقديم الشكر لكافة الطاقم الطبي بالهيئة العامة للتأمين الصحي وجمعية أصدقاء الهيموفيليا والمجتمع المدني وكافة الشركاء الدوليين الذين دعموا مرضى الهيموفيليا بكل الطرق. وأشاد بدور الأطباء المصريين في تنفيذ خطة العلاج الوقائية في كافة مراكز التميز التابعة لمستشفيات وزارة الصحة والسكان.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى إنشاء السجل الوطني للهيموفيليا، وإنشاء مراكز التميز، وتدريب الأطباء والممرضين. وأشار إلى أن أهالي المرضى أكدوا حدوث تغيير ملموس في نمط حياة الأطفال المصابين وقدرتهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل طبيعي.

استعرض الدكتور خالد عبد الغفار بعض الإحصائيات المتعلقة بتقديم العلاجات الوقائية لمرضى الهيموفيليا. وارتفعت نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي من 20 إلى 80 في المائة خلال عامين، مما جعل مصر نموذجاً عالمياً لعلاج الهيموفيليا. وانخفضت أيضًا حالات النزيف بنسبة تزيد عن 80%، في حين انخفضت المضاعفات المفصلية والمضاعفات الناجمة عن النزيف الدماغي بنسبة تصل إلى 85%. كما انخفض عدد حالات الإقامة في المستشفيات بنسبة 95%، مما خفف العبء على المرافق الصحية.

وفي ختام كلمته يرى الدكتور خالد عبد الغفار أن العلاج الوقائي لا يحارب المرض فحسب، بل يغير حياة الناس ويخفف العبء الاقتصادي. وأكد ضرورة توسيع التغطية وتسريع التحول الرقمي وجعل مصر نموذجا لعلاج الهيموفيليا.

أكد الدكتور أحمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن دعم مرضى الهيموفيليا يحظى باهتمام كبير من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان. ولهذا السبب يتم توسعة مستشفيات التأمين الصحي بشكل مستمر، مثل مستشفى الأطفال المصري الذي أنشأ قسم قسطرة القلب. وأكد مصطفى على تقديم كافة أشكال الدعم لمرضى الهيموفيليا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وعلى هامش الاحتفالية شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتأمين الصحي وشركة روش مصر. وتهدف الاتفاقية إلى تحسين استدامة العلاج الوقائي وخفض معدل النزيف الذي يصل الآن إلى 81%. وتهدف المذكرة إلى تحسين نوعية حياة مرضى الهيموفيليا في مصر من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين استدامة العلاج الوقائي وخفض معدل النزيف.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المذكرة تركز على إنشاء مراكز التميز وتعزيز تطوير أربعة مراكز تميز بمستشفى مصر للأطفال، ومستشفى النيل بشبرا، ومستشفى الزقازيق، ومستشفى أسيوط. وستعمل هذه المراكز كمرجع متميز لعلاج الهيموفيليا في مصر من خلال تجهيز غرف الحقن بأحدث المعدات الطبية وتطوير وحدات العلاج الطبيعي وتوفير المواد التعليمية للمرضى وخلق بيئة صديقة للأطفال لضمان تجربة علاجية ممتعة. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم المذكرة البنية التحتية الرقمية للوكالة في تطوير أنظمة بيانات واقعية تدعم البحث واتخاذ القرارات، وتوفر الرعاية المتخصصة، وتحسن جودة البيانات، وتدعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية.

وأشار عبد الغفار إلى أن مذكرة التفاهم تنص على تطوير نظام طوارئ ذكي من خلال دعم وتطوير بروتوكولات قياسية لاستخدام العوامل العلاجية في حالات النزيف الطارئ. ويتضمن ذلك تطوير نظام إلكتروني متكامل لتتبع استخدام المعالجة وتقليل النفايات. ويؤدي هذا بدوره إلى تقليل الإساءة، وضمان الوصول إلى العلاج لمن يحتاجون إليه، وخفض التكاليف.

وأضاف عبد الغفار أن المذكرة تنص على تحسين التعليم والتدريب من خلال التدريب الشامل للأطقم الطبية والصيادلة على أحدث بروتوكولات العلاج، فضلاً عن برامج التوعية للمرضى وأسرهم لضمان الالتزام بالعلاج. وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة كفاءة الفرق الطبية وتحسين النتائج الصحية وتقليل المضاعفات. ويتضمن ذلك تدريب الصيادلة على تحسين ممارسات صرف الأدوية، وتثقيفهم حول أحدث بروتوكولات العلاج، وتمكينهم من مساعدة المرضى في الالتزام بالعلاج، وتحسين دقة صرف الأدوية، والحد من احتمالية حدوث أخطاء في الأدوية.

وأشار عبد الغفار إلى أن مذكرة التفاهم تدعم البحث العلمي ونشر الدراسات من خلال إجراء دراسات سنوية لقياس أثر العلاجات الوقائية على المرضى وتحليل التكاليف والفوائد الصحية بهدف تحسين التمويل الصحي المستدام وتحسين السياسات الصحية وضمان استدامة الموارد. كما تعمل على تعزيز العلاج المنزلي، وتحسين فرص الحصول على الأدوية، وتوفير صناديق نقل مبردة للأدوية لضمان وصولها في حالة جيدة. كما أنه يتيح توصيل الأدوية بشكل مباشر للمرضى المؤهلين، مما يقلل الحاجة إلى زيارة المستشفى ويضمن استمرارية العلاج. وقع خطاب النوايا الدكتور أحمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور زياد الأحول رئيس الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم السوق في شركة روش للأدوية والحلول التشخيصية.


شارك