أمير صلاح الدين يروي محنته مع مرض نادر: الطبيب أخبرني بأنه كان يجب أن أكون ميتا بعمر الخامسة

كشف الفنان أمير صلاح الدين، تفاصيل الوعكة الصحية التي مر بها خلال فترة خطوبته، بعد أن علم بالصدفة بإصابته بمرض نادر وخطير في المخ.
خلال لقائه في برنامج “معكم” مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع على قناة ON E الفضائية، صرّح بأنه اعتذر لخطيبته عن عدم الزواج منها لرفضها طلبه. وقال: “قال لي الطبيب إنني إذا عطستُ سأصاب بالشلل… ولن أتمكن من الزواج”.
وأوضح أنه يعاني من “تمدد أوعية دموية عملاق في المخ” يبلغ قطره 2.5 سم، مشيرا إلى أنها حالة نادرة، حيث أن الحجم الطبيعي لتمدد الأوعية الدموية يتراوح بين 1 إلى 2 ملم.
أوضح أنه اكتشف المرض بالصدفة بعد تعرضه لحادث دراجة نارية أثناء بروفات فيلم “نوارة”. “نتيجةً للحادث، كشفت الأشعة السينية عن ورم كبير جدًا. عندما رأى الطبيب الأشعة السينية، قال لي: “كان يجب أن تموت منذ أن كنت في الخامسة أو السادسة من عمرك. لم تعد قادرًا على العيش”. قلت له: “والله يا دكتور، الله يحييني”. قال لي: “يا بني، أنت بحاجة لعملية جراحية عاجلة”.
كانت صدمته الثانية هي التكلفة الباهظة للجراحة. أوضح أنه اضطر لتركيب ما بين 300 و400 لولب (لولب طبي)، كلفت كل واحدة 15 ألف دولار. وأضاف أن الطبيب طلب منه بيع شقته وسيارته.
وصف رحلته مع المرض قائلاً: “راجعتُ سبعة أطباء، ستة منهم دمّروني تمامًا. أخبروني أنني لا أستطيع النجاة وأنني بحاجة إلى جراحة عاجلة. قال له الدكتور الراحل معتز الفقي: يا بني، أنت مصاب بتمدد الأوعية الدموية منذ الصغر، وكان يجب أن تُصاب بالشلل في جانب واحد على الأقل. إن عيشك كل هذه المدة يعني أن الله أراد لك الحياة. لا أعتقد أنه يجب عليك الخضوع للجراحة والاستمرار في تناول الأدوية”.
وأشار إلى أن نقطة التحول جاءت من الدكتور فاروق حسن أستاذ قسطرة الشرايين الدماغية بقصر العيني، الذي انبهر بندرة الحالة لدرجة أنه أرسل الأشعة إلى أستاذه في فرنسا.
وأضاف أن المفاجأة كانت طلب الجراح الفرنسي الحضور إلى مصر لإجراء العملية بنفسه، كونها حالة طبية فريدة لم يشهدها من قبل في مسيرته الطبية. وأشار إلى أن الجراح الفرنسي أجرى العملية بنجاح.