فلسطين: إسرائيل تستغل أعياد اليهود لضم الضفة الغربية

تنظر وزارة الخارجية بقلق بالغ إلى قرار جيش الاحتلال زيادة عدد قواته في الضفة الغربية بحجة الأعياد.
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، إن إسرائيل تستغل الأعياد اليهودية لتعزيز البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وإثارة الضم.
وفي بيان لها، أدانت “الدعوات الاستفزازية” التي أطلقتها الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية. وجاءت المكالمة الأخيرة من نائب رئيس الوزراء ياريف ليفين، الذي ناقش خططه لتأكيد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه المطالب “استمراراً لجرائم الإبادة والتهجير والضم”.
وفي مقابلة مع صحيفة “ماكور ريشون” العبرية الخاصة، الجمعة، قال ليفين إنه يريد العمل على تأكيد سيادة تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة، مدعيا أن مثل هذه الخطوة “حق وواجب”.
وأوضح أن حلمه كوزير وعضو في الكنيست هو “التصويت في الهيئة العامة للكنيست على قرار يفرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة”، كما تسمى الضفة الغربية في الكتاب المقدس.
وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها اليوم أنها “تنظر بقلق بالغ لقرار جيش الاحتلال زيادة عدد قواته في الضفة الغربية وتركيب المزيد من البوابات الحديدية على مداخل البلدات الفلسطينية بحجة الأعياد، وذلك في إطار تسريع الضم التدريجي للضفة الغربية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، نشر ست سرايا جديدة في الضفة الغربية لتعزيز الأمن هناك استعدادا لعيد الفصح اليهودي الذي يبدأ غدا السبت وينتهي في 20 أبريل/نيسان.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن “استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على الاستمرار في تصفية حقوق شعبنا وقضيته”.
منذ بداية حرب الإبادة في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وبحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية، قُتل أكثر من 947 فلسطينياً وأصيب نحو 7 آلاف آخرين.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص.