اعتماد دولي جديد يرسّخ مكانة مصر الدوائية عالميا.. هيئة الدواء تستعرض إنجازها مع منظمة الصحة العالمية

أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن الهيئة عملت خلال السنوات الخمس الماضية على تطوير مؤشرات دولية للتميز المؤسسي، بما يتوافق مع أحدث المعايير التنظيمية والإشرافية العالمية. وأضاف أن التحديث والتطوير المستمر الذي تشهده الهيئة على كافة المستويات الفنية والإدارية والتكنولوجية والتنظيمية زاد من فرصها في الحصول على العديد من الاعتمادات الدولية رفيعة المستوى.
وأعرب عن امتنانه وتقديره للجهود الكبيرة والرعاية المتميزة التي يوليها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لقطاع الأدوية. وأشار إلى أن حصول مصر على الاعتماد الدولي المتقدم جاء بفضل دعم معاليه المستمر وتوجيهاته وتشجيعه لصناعة الدواء المصرية.
وأشاد بالتعاون والتنسيق المشترك بين هيئة الدواء المصرية ومنظمة الصحة العالمية. ويهدف المشروع إلى تطوير صناعة الأدوية المصرية والحفاظ على الدور القيادي للبلاد في المنطقة ومواصلة تطوير منظومة الرقابة على الأدوية المصرية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة الدواء المصرية أن مصر حصلت على موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاحات عند “مستوى النضج الثالث” في مارس 2022، وأن التحدي الرئيسي هو الوصول إلى نفس المستوى في قطاع الأدوية، وهو ما تم تحقيقه في ديسمبر 2024.
وأشار الغمراوي إلى أن هذا الإنجاز المتميز أصبح ممكناً بفضل التزام مصر بضمان توافر المنتجات الطبية الآمنة والفعالة وعالية الجودة، وأن التصنيف تم بعد عملية تقييم معيارية رسمية وفقاً لأداة تقييم المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية. وتعتمد عملية تقييم المعايير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية على أكثر من 250 مؤشرًا باستخدام أداة GBT. يشير تحقيق المستوى الثالث إلى وجود نظام تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل. ومن شأن هذا النجاح أن يساعد في دعم الأولويات الصحية الوطنية في مصر ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن مصر هي أول دولة أفريقية تحقق هذا التصنيف المتقدم في رصد الأدوية واللقاحات المنتجة محلياً. ويفتح هذا النجاح الكبير أبواباً لأسواق تصديرية جديدة واستثمارات أجنبية ضخمة، ويساهم في تعميق عملية توطين صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، ويعزز تنافسية الدواء المصري على المستوى العالمي. كما يعكس هذا أيضًا الثقة الدولية في قوة النظام التنظيمي المصري ويمثل دفعة قوية لمستقبل صناعة الأدوية في مصر. وسيساهم ذلك في تعزيز الدور القيادي لهيئة الدواء المصرية وتعزيز سمعتها إقليمياً ودولياً.
وفي ختام كلمته أكد الغمراوي على قدرة هيئة الدواء المصرية على مواصلة تهيئة البيئة المناسبة لنجاح صناعة الدواء المصرية. ولتحقيق هذه الغاية، ستعمل الوزارة مع شركاء الصناعة الدوليين والمحليين، فضلاً عن المنظمات الدولية المعنية بقضايا الصحة والأدوية، للحفاظ على قوة السوق الدوائية المصرية وضمان استمرار تدفق المنتجات الدوائية المهمة إلى الأسواق الأفريقية والعربية والعالمية.