الإمارات ترسل كاميرات تتسلل بين الركام إلى ميانمار المنكوبة بالزلزال

أعلن مسؤول إماراتي، الأحد، أن بلاده أرسلت كاميرات تصوير حراري قادرة على اختراق الأنقاض، في إطار جهودها لتخفيف معاناة المتضررين من الزلزال في ميانمار.
في الوقت الذي أعربت فيه وكالات الأمم المتحدة عن قلقها إزاء أزمة صحية محتملة في ميانمار في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد بقوة 7.7 درجة يوم الجمعة الماضي، وصل فريق البحث والإنقاذ الدولي التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة العقيد مظفر محمد العامري للمساعدة في إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية ترسل فريقاً من هيئة الدفاع المدني في أبوظبي والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة لدعم جهود الإغاثة.
وقال العامري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم إن الفريق الذي يتكون في المرحلة الأولى من 40 عضوا وخمس سيارات مجهزة بمعدات البحث والإنقاذ سينفذ عملياته في ستة مواقع فور وصوله وسيواصل العمل بشكل متواصل لزيادة سرعة الاستجابة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع المتضررة في أقصر وقت ممكن.
وأكد أن فريق الإنقاذ الإماراتي مزود بأحدث معدات وتقنيات الإنقاذ، بما في ذلك أجهزة البحث عن العالقين تحت الأنقاض، وكاميرات التصوير الحراري، وكاميرات قادرة على اختراق الصخور. وأعلن أن طائرتين عسكريتين تابعتين لدولة الإمارات العربية المتحدة محملتين بمعدات البحث والإنقاذ وصلتا إلى مطار يانغون الدولي قبل أيام.
وأشار إلى أنه تم فتح قنوات الاتصال مع المنظمات الدولية، وكذلك مع السلطات في ميانمار ووكالة البحث والإنقاذ المحلية، لتحديد خطة العمل والاستعدادات اللازمة، ومراقبة آخر التطورات على الوضع العام.
وأوضح العامري أن الفريق تم تقسيمه إلى ورديات لتغطية الفترتين الصباحية والمسائية. لقد قاموا بعملهم في ظروف صعبة وفي بيئة تتطلب أقصى درجات العناية والدقة، متحدين الحرارة ورائحة الجثث. وأشار إلى أن الفريق واجه بعض الصعوبات في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
يشار إلى أن الزلزال في ميانمار لم يؤد فقط إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بل أدى أيضا إلى نزوح الآلاف من الأشخاص وتسبب في دمار واسع النطاق للبنية التحتية للبلاد.