إسرائيل تكثف الغارات على سوريا.. ماذا يحدث؟

منذ 29 أيام
إسرائيل تكثف الغارات على سوريا.. ماذا يحدث؟

كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على سوريا مساء الأربعاء، قائلة إن الهجمات بمثابة تحذير للحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع. في هذه الأثناء، اتُهمت أنقرة، الخميس، بالسعي إلى وضع البلاد تحت الوصاية التركية.

وأدت الهجمات على قاعدتين جويتين وموقع قرب دمشق وفي جنوب غرب البلاد إلى تجدد المخاوف الإسرائيلية بشأن النظام السوري الجديد، الذي يعتبره المسؤولون الإسرائيليون تهديدا متزايدا على الحدود، بحسب رويترز.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي سيطر على مناطق في جنوب غرب سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، إن قواته قتلت عدداً من ما أسماه “المسلحين” الذين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة خلال الليل.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن تسعة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي على المنطقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الغارات الجوية التي نفذت مساء الأربعاء كانت “رسالة واضحة وتحذيرًا للمستقبل: لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل”.

وأضاف كاتس في بيان أن القوات الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سوريا وستتحرك ضد التهديدات الأمنية. وحذر الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا سمحت للقوات المعادية لإسرائيل بغزو البلاد.

**تحذير من النفوذ التركي

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قلق إسرائيل إزاء النفوذ التركي في سوريا، متهما أنقرة بلعب “دور سلبي” هناك، وفي لبنان وأماكن أخرى.

وقال ساعر في مؤتمر صحفي في باريس: “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لوضع سوريا تحت الوصاية التركية”. “وهذا هو بوضوح نياتهم.”

وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا قالت فيه: “إن هذا التصعيد غير المبرر يمثل محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها”. ويجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل “لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي”.

* تدمير قاعدة جوية

وبحسب وكالة رويترز، فإن الهجمات التي شنتها إسرائيل في وقت متأخر من مساء الأربعاء كانت من بين أعنف الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ الإطاحة بالأسد.

أعلنت وزارة الخارجية السورية أن إسرائيل شنت غارات جوية على خمس مناطق مختلفة خلال 30 دقيقة، ما أدى إلى تدمير مطار حماة العسكري بشكل شبه كامل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم القدرات العسكرية المتبقية في القاعدتين الجويتين في محافظتي حماة وحمص، وكذلك البنية التحتية العسكرية المتبقية في منطقة دمشق. وذكرت وسائل إعلام ومسؤولون سوريون أن المنطقة المحيطة بمنشأة للأبحاث العلمية تعرضت للقصف.

وفي حماة، قال مصدر عسكري سوري لرويترز إن أكثر من عشر هجمات دمرت مدارج وبرج مراقبة ومستودعات أسلحة وحظائر طائرات في المطار العسكري.

وأضاف: “دمرت إسرائيل قاعدة حماة الجوية بالكامل لضمان عدم إمكانية استخدامها. إنها حملة قصف ممنهجة لتدمير القدرات العسكرية لأهم القواعد الجوية في البلاد”.

وأعلنت إسرائيل أيضا، الأربعاء، أنها هاجمت قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص، التي تعرضت لقصف إسرائيلي متكرر خلال الأسبوع الماضي.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس: “خلال ساعات الليلة الماضية، عملت قوات من اللواء 474 (الجولان) في منطقة تسيل جنوب سوريا، حيث صادرت معدات قتالية ودمرت البنية التحتية للإرهابيين”، حسب قوله.

وأضاف: “خلال العملية، أطلق عدد من المسلحين النار على قواتنا العاملة في المنطقة، فاستهدفتهم القوات وقضت على عدد من الإرهابيين المسلحين بضربة برية وجوية، وأكملت القوات المهمة دون أي خسائر بشرية”.


شارك