طبيب مغربي يروي شهادة صادمة عن معاناة النساء الحوامل في غزة

منذ 30 أيام
طبيب مغربي يروي شهادة صادمة عن معاناة النساء الحوامل في غزة

الطبيب المغربي أيوب أمغار، أحد المشاركين في مهمة إنسانية بقطاع غزة، عمل في مستشفيات شمال قطاع غزة، حيث قدم الرعاية الطبية للنساء الحوامل. وقال إنه وزملاءه أمضوا هناك 21 يوما، العشرة الأولى منها خلال وقف إطلاق النار، والبقية بعد استئناف العدوان الإسرائيلي.

وأضاف في تصريحات لقناة الغد أن “الدمار الشامل” كان أول ما لاحظه لدى وصوله إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن “الدمار أكبر بكثير مما تظهره وسائل الإعلام، حيث لا توجد خدمات عامة والجميع يعيشون في خيام”.

وفي حديثه عن الوضع في غزة بعد استئناف الحرب في 18 مارس/آذار، قال: “استيقظنا على وقع قصف مدفعي عنيف في جميع أنحاء قطاع غزة. كان القصف قريبًا جدًا من المستشفى لدرجة أن الأرض اهتزت”.

وأفاد أنه وزملاؤه “عثروا على عدد كبير من الجرحى في المستشفى، لكن لم تكن هناك أسرة ولا أدنى الشروط لاستقبال المرضى، حيث استمر وصول المزيد والمزيد من المرضى حتى أثناء القصف المستمر”.

وأشار إلى “مشاهد مؤلمة لأطفال فقدوا أطرافهم ويصرخون من الألم ولم يكن لديهم مسكنات للألم”.

وأوضح أنه كان يعمل في شمال قطاع غزة، حيث كان يشرف على قسم النساء والولادة في مستشفى الصحابة. وأشار إلى أن “معاناة النساء في قطاع غزة كارثية، حيث يتعرضن للقصف ويعيشن في خيام غير صالحة للسكن الآدمي”.

وأضاف أن نقص الدم منتشر على نطاق واسع بين النساء الحوامل في غزة، ولم تعد هناك أي رعاية طبية متاحة أثناء الحمل. وعلّق قائلاً: “مضاعفات أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل شائعة، ولا توجد فحوصات طبية للنساء. وغالبًا ما تظهر فقط في مراحل متقدمة، على سبيل المثال، مع النزيف أو الغيبوبة”.

وأشار أيضاً إلى أن نقص الأنسولين يؤدي إلى مضاعفات لدى المرأة الحامل المصابة بالسكري وبالتالي يشكل خطراً على حياتها وحياة أجنتها.

وأشار إلى أن هناك حالات تركته يعاني من صدمة نفسية بسبب القصص المؤلمة لنساء حوامل فقدن أزواجهن وأطفالهن.

ووجه رسالة إلى المؤسسات الصحية، حثها فيها على دعم قطاع غزة في ظل تراجع الدعم الدولي.

وفي وقت سابق، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة. وفي تصريحات لـ”الغد”، أعرب عن قلقه إزاء الانهيار الوشيك للمنظومة الإنسانية برمتها، خاصة في ظل ندرة إمدادات الوقود والغذاء.


شارك