وحدة جراحة القلب بمستشفى العدوة تنقذ مريضا من مرض قلبي خطير

لم يكن العم إبراهيم، 57 عاماً، يعلم أن رحلته مع المرض ستقوده إلى باب الأمل الذي فتحه له مستشفى العدوة المركزي.
كان يعاني من آلام شديدة في الصدر منذ أسابيع، والتي تفاقمت إلى الحد الذي جعله بالكاد يستطيع التنفس ولم يتمكن إلا من المشي بشكل مسطح. وبعد إجراء الفحوصات، كان التشخيص صادمًا: “قصور حاد في الشريان التاجي يتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة في القلب المفتوح”.
في الماضي، كان العم إبراهيم يواجه رحلة شاقة إلى القاهرة – وهي رحلة كان من الممكن أن تعني تأخير العلاج، أو حدوث مضاعفات خطيرة محتملة، أو حتى فقدان فرصة البقاء على قيد الحياة. ولكن اليوم ومع افتتاح أول وحدة جراحات القلب المفتوح في مستشفيات قطاع الطب العلاجي بالمنيا وصعيد مصر تغيرت الصورة تماما.
وعلى مدى اليومين الماضيين، استعدت الوحدة لإجراء أولى عملياتها، فيما قام فريق من الجراحين والأطباء بقيادة الدكتور هيثم محمد عبد الباقي بوضع اللمسات الأخيرة على الأجهزة داخل غرفة العمليات. اجتمع الأطباء الدكتور أيمن طلعت، والدكتور محمد زيدان، والدكتور مصطفى السيد، والدكتور هشام مهدي، والدكتورة رضوى أبو زيد، والممرض بيشوي عازر، ليمنحوا “عم إبراهيم” حياة جديدة.
ولم تكن أول عملية جراحية للوحدة مجرد تدخل جراحي، بل كانت رسالة أمل لآلاف المرضى في المنيا وصعيد مصر الذين لم يعودوا مضطرين للسفر مئات الكيلومترات لتلقي العلاج اللازم.
كما أن تشغيل الوحدة الجديدة من شأنه تخفيف الضغط على مستشفيات القاهرة وضمان تقديم رعاية طبية متقدمة بأحدث التقنيات بالمستشفى الحكومي.
وفي هذه الأثناء، غادر “العم إبراهيم” غرفة العمليات بنبض جديد وحياة أطول. قلبه الذي كاد أن يتوقف، استطاع أن ينبض من جديد بفضل وحدة لم تكن لتوجد لولا الجهود الدؤوبة لتطوير القطاع الصحي في صعيد مصر.