ركود يضرب محلات الصاغة رغم موسم العيد.. فما الأسباب؟

منذ 3 شهور
ركود يضرب محلات الصاغة رغم موسم العيد.. فما الأسباب؟

تشهد محلات الصاغة في مصر حالة ركود شديدة، رغم اقتراب عيد الفطر، الذي عادة ما يزيد الطلب على المشغولات الذهبية بسبب حفلات الزفاف والخطوبة، بحسب ما أكده تجار لايجي برس.

ويأتي التراجع الحاد في مشتريات المصريين من الذهب نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الذهب في الفترة الأخيرة إلى مستويات قياسية. وجاء ذلك تأثراً بارتفاع أسعار الذهب عالمياً نتيجة حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي الناجمة عن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عزز سعر الذهب مكاسبه خلال مارس/آذار الماضي، مرتفعا بنحو 350 جنيها مقارنة بنهاية فبراير/شباط، وسجل عيار 21 أعلى مستوى قياسي له عند 4375 جنيها عند منتصف ليل اليوم.

وقال واصف أمين، الرئيس السابق للشعبة العامة للذهب، لموقع ايجي برس، إن حركة البيع والشراء كانت ضعيفة للغاية، حيث لم تتجاوز أحجام التداول 5%، رغم مناسبتين في شهر مارس عادة ما تؤديان إلى انتعاش السوق: عيد الأم، والاستعدادات لحفلات الزفاف والخطوبة خلال الأعياد.

وأضاف أن المواطنين الذين كانوا يخططون لشراء كميات معينة من الذهب سيكتفون الآن بكميات أقل بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار. وأشار إلى أن البعض يفضل شراء الذهب حتى بكميات محدودة بدلاً من تأجيل موعد الشراء.

وأرجع أمين هذا الركود إلى ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الذهب عيار 24 إلى 5 آلاف جنيه للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى 4375 جنيها. وجاء هذا التراجع متأثراً بارتفاع الأسعار في البورصة العالمية، حيث وصلت الأونصة إلى 3085 دولاراً، ما أثر بشكل مباشر على السوق المحلية.

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي أجبر الناس على التركيز على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والتعليم، وإنفاق مبالغ أقل على المشغولات الذهبية، ما أدى إلى استمرار ركود السوق رغم موسم العيد.

واتفق معه نادي نجيب، الأمين العام السابق لشعبة الذهب، مؤكداً أن الطلب كان ضعيفاً للغاية خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع الأسعار. وأوضح أن زيادة الأسعار مرتبطة فقط بالأسواق العالمية وليس بالطلب في مصر، فالسوق المحلية مفتوحة للأسعار العالمية.

وارتفع سعر الذهب عيار 21 بنحو 350 جنيها خلال مارس/آذار الماضي، ليصل إلى نحو 4375 جنيها للجرام عند منتصف النهار، مقارنة بنحو 4025 جنيها للجرام نهاية فبراير/شباط الماضي.

في غضون ذلك، ارتفع سعر الجنيه الذهب بنحو 2800 جنيه مصري ليصل إلى 35 ألف جنيه مصري للجرام في تعاملات منتصف النهار اليوم، مقارنة بنحو 32 ألف جنيه مصري للجرام في نهاية فبراير/شباط الماضي.

وقال هاني ميلاد رئيس قطاع الذهب والمجوهرات في بيان صدر أمس إن الوضع السياسي والاقتصادي العالمي لا يزال متوترا، ما يضع ضغوطا على سعر الذهب للوصول إلى مزيد من الارتفاعات التاريخية باعتباره ملاذاً آمناً للمستثمرين.

وبحسب البيان، وصلت أسعار العقود الآجلة للذهب إلى أكثر من 3113 دولاراً للأوقية، بزيادة 0.74%، في حين وصل سعر الذهب الفوري إلى 3085 دولاراً للأوقية.

وأوضح ميلاد أن سعر الذهب دفعه للارتفاع نحو مستويات تاريخية، وبمجرد أن يصل إلى ذروة فإنه يقفز إلى ذروة أخرى بسرعة غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً:

ستبقى فروع شركات الاتصالات مغلقة غدا أول أيام عيد الفطر.

ابتداءً من ثاني أيام عيد الفطر، سيتم فرض رسوم خدمة Instapay بعد غد.


شارك