سر بسيط في نظامك الغذائي قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

منذ 3 شهور
سر بسيط في نظامك الغذائي قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

دعا أحد أطباء الأورام البريطانيين الجمهور إلى إضافة كمية من الزبادي إلى نظامهم الغذائي اليومي لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.

ويؤكد البروفيسور جاستن ستيبينج، أخصائي الأورام، أن الزبادي يحتوي على بكتيريا مقاومة للسرطان، تعمل على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، المعروف أيضًا بسرطان القولون، بنسبة تصل إلى 20%.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تشير الأبحاث إلى أن تناول الزبادي بشكل منتظم قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض أشكال سرطان القولون العدوانية.

ومع ذلك، أشار إلى أن ليس كل أنواع الزبادي تقدم نفس الفوائد. يقول ستيبينج: “يمكن أن تؤدي عمليات التخمير المختلفة إلى تركيزات مختلفة من البكتيريا المفيدة، لذا ابحث عن الزبادي الذي يحتوي على ثقافات حية”، مضيفًا أن الأصناف العادية وغير المحلاة والكاملة الدسم تحتوي على المزيد من البروتين المشبع وكمية أقل من السكر.

وتأتي نصيحة البروفيسور ستيبينج في أعقاب نشر دراسة وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا حصتين على الأقل من الزبادي في الأسبوع على مدى ثلاثة عقود كان لديهم خطر أقل بنسبة الخمس للإصابة بنوع معين من سرطان الأمعاء. تطورت الأورام التي تحتوي على بكتيريا البيفيدوباكتيريوم بشكل أقل.

ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من البكتيريا موجود في الأمعاء ومفيد لأنه يساعد في هضم الألياف ويحمي من الالتهابات. ويحدث أيضًا في بعض أنواع سرطان القولون، ولكنه لا يعتبر سببًا للأورام. ومع ذلك، وفقا للبروفيسور ستيبينج، فإن هذه السرطانات هي من بين تلك التي لديها أدنى معدلات البقاء على قيد الحياة.

يعتقد الخبراء أن بكتيريا البيفيدوباكتيريوم الموجودة بشكل طبيعي في الزبادي لها تأثير مضاد للسرطان وتمنع تكون الأورام. يمكن أن يكون للزبادي أيضًا تأثير مضاد للالتهابات على الغشاء المخاطي المعوي وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

أظهرت دراسة بريطانية أن زيادة استهلاك الحليب يومياً بمقدار كوب واحد فقط يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون. قام الباحثون بجمع بيانات من أكثر من 542 ألف امرأة ووجدوا أن أولئك الذين شربوا ما يعادل كوبًا كبيرًا من الحليب يوميًا كان لديهم خطر أقل بنسبة 17 بالمائة للإصابة بالمرض. وأشاروا إلى أن الفائدة قد تكمن أيضًا في تأثير منتجات الألبان على بكتيريا الأمعاء الصحية، وهو ما يمكن تفسيره بمحتواها العالي من الكالسيوم.

وأضاف البروفيسور ستيبينج: “قد يساعد الكالسيوم في الحماية من السرطان من خلال الارتباط بمواد ضارة محتملة في الأمعاء، وبالتالي تعزيز موت الخلايا غير الطبيعية”.

وفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يمكن الوقاية من 54% من جميع سرطانات الأمعاء من خلال اتباع نمط حياة صحي.

وتأتي توصيات البروفيسور ستيبينج في ظل انتشار وباء سرطان الأمعاء على مستوى العالم بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، والذين يتمتع العديد منهم بصحة جيدة ولياقة بدنية جيدة.

توصلت دراسة حديثة أجريت في 50 دولة إلى أن أكثر من نصف الدول التي شملتها الدراسة تشهد تزايداً في عدد حالات الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وعلى مستوى العالم، ارتفع عدد المرضى الأصغر سناً المصابين بهذا المرض بنسبة 50% خلال السنوات الثلاثين الماضية. وتبين أن إنجلترا تتمتع بأحد أعلى معدلات النمو في العالم، حيث يبلغ متوسط معدل النمو السنوي 3.6%. ولا يعرف الخبراء سبب هذه الزيادة، لكنهم يعتقدون أن سوء التغذية، بما في ذلك الشعبية المتزايدة للأطعمة المصنعة للغاية، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، قد يكون السبب.


شارك