نقيب المحامين يلتقى وزير العدل ويؤكد: انفراجة في أزمة الرسوم القضائية

الاتحاد يصدر بيانا بشأن آخر تطورات الأزمة واجتماع مقبل لجميع الأحزاب.
نشرت نقابة المحامين بيانا بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بالرسوم المفروضة تحت مسمى “الخدمات الآلية”.
في بيانٍ صدر اليوم، أكدت نقابة المحامين أنها، في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالرسوم المفروضة بموجب مصطلح “الخدمات المُساعدة بالحاسوب”، وإدراكًا منها لمسؤولياتها الوطنية والمهنية، تُواصل التزامها بحماية مصالح المحامين والمتقاضين، وضمان انتظام واستقرار النظام القضائي، وتطويره بما يخدم المصلحة العامة. ويتم ذلك في جوٍّ من الاحترام والتعاون بين فرعي السلطة القضائية: القضاء والمحاماة.
وتابع البيان: “على مدار تاريخها الطويل، كانت نقابة المحامين حاضرة في الوعي الوطني، ثابتة على مواقفها الوطنية، مدافعة عن قيم العدالة وسيادة القانون، ومناصرةً دائمًا لمصالح الوطن والمواطنين، في أوقات السلم والحرب، وفي أوقات الإعمار والمحن. وفي إطار الجهود المشتركة لتجاوز هذا الصراع في جو من الاحترام والتفاهم، ورغبة جميع الأطراف في التوصل إلى حل متوازن يصون مصالح القضاء والمتقاضين، جرى حوار مباشر بين وزير العدل عدنان فنجري ونقيب المحامين عبد الحليم علام”.
أشارت النقابة إلى أنه خلال الاجتماع، تمت مناقشة أبعاد المشكلة في جو من التفاهم والتقدير. وفي الختام، أكدت أن القضاء والمحاماة هما جناحا العدالة، وأن علاقتهما تتسم بالتكامل لا بالانفصال أو التنافس. فالقضاء يضطلع بمهمة نبيلة في إقامة العدل، والمحاماة تؤدي دورًا أساسيًا في ضمان حق الدفاع وحماية الحريات. وبدون تعاونهما الوثيق، لا يمكن تحسين منظومة العدالة. إن تعزيز التقاضي حق دستوري أساسي، وركيزة أساسية من ركائز كرامة المواطن وحقوقه.
خلال الاجتماع، أعربت النقابة عن إدراكها التام للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والتحديات التي تفرضها الحروب الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عامًا. كما أكدت التزامها بالموازنة بين متطلبات التطوير والتحديث وحقوق المتقاضين والمحامين.
وبحسب بيان صادر عن نقابة المحامين، اتفق المجتمعون على عقد اجتماع يضم ممثلين عن جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزير العدل، والمجلس الأعلى للقضاء، ورؤساء محاكم الاستئناف، ونقيب المحامين. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة هذا الموضوع على المستوى المؤسسي، ووضع رؤية شاملة تراعي مصالح القضاء والمتقاضين، بما يضمن سير العملية القضائية بسلاسة في إطار من التعاون والتفاهم بين جميع المؤسسات المعنية.
وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أهمية إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبما يخدم المصلحة العامة ويحمي حقوق المتعاملين مع القضية ويعيد الانضباط والأمن إلى القضاء.
وشكرت النقابة وزير العدل عدنان فنجري على انفتاحه وتعاونه الصادق وعلى التفهم والتعاون الذي أبداه خلال اللقاء وعلى تأكيده الدائم أن القضاء والمهنة القانونية شريكان في تحقيق العدالة وأنه لا مجال للخلاف بين فروعهما.
وأشادت بتصريحه الواضح خلال اللقاء: «نحن نقف إلى جانب بعضنا البعض ولن نسمح لأحد بإثارة الخلاف بين جناحي السلطة القضائية: القضاء والمحاماة».
وحضر اللقاء المستشار أحمد خيري نائب وزير العدل، وسعيد عبد الخالق وكيل النقابة، وعبد المجيد هارون أمين صندوق النقابة، وثروت الخرباوي عضو الفريق القانوني بالنقابة.