باحثون أمريكيون يطورون اختبارا جديدا للدم يكشف الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة

منذ 6 ساعات
باحثون أمريكيون يطورون اختبارا جديدا للدم يكشف الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة

نجح باحثون بجامعة شيكاغو في تطوير اختبار دم جديد يمكنه الكشف عن سرطان القولون في مراحله المبكرة بدقة تصل إلى 95%.

وذكرت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر بيوتكنولوجي” أن الاختبار يعتمد على استخدام الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (RNA) بدلاً من الحمض النووي DNA للكشف عن التغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان.

يرتبط استخدام الحمض النووي الريبوزي الخالي من الخلايا (cfRNA)، الذي يعكس النشاط الجيني للخلايا مباشرةً، بضعف الدقة في الكشف عن المراحل المبكرة من السرطان. ويعود ذلك إلى قلة كمية الحمض النووي التي تطرحها الخلايا السرطانية بعد موتها، بينما تعتمد الخزعات السائلة التقليدية على الحمض النووي الخالي من الخلايا.

يعتمد الاختبار الجديد على تحليل عينة دم بسيطة للكشف عن علامات السرطان. وعلى عكس الخزعات التقليدية التي تتطلب إزالة قطعة من الأنسجة، يُشكل هذا الاختبار تحديًا للكشف المبكر، نظرًا لوجود كمية ضئيلة فقط من الحمض النووي للخلايا السرطانية في الدم خلال المراحل المبكرة من المرض.

ركز فريق البحث على التحقيق في تعديلات الحمض النووي الريبي، والتغيرات الكيميائية التي تعمل على تحسين استقرار الحمض النووي الريبي وتعمل كمؤشرات مستقرة للنشاط البيولوجي، بغض النظر عن كمية الحمض النووي الريبي في العينة.

اكتشف الباحثون أن التحليل شمل أيضًا الحمض النووي الريبوزي (RNA) لميكروبات الأمعاء، التي يتغير نشاطها استجابةً للسرطان. ومن خلال رصد التغيرات في الحمض النووي الريبوزي (RNA) لهذه الميكروبات، تمكن الفريق من تحقيق حساسية أكبر للكشف المبكر عن المرض.

وتقدم هذه النتائج آفاقا واعدة لتطوير طرق كشف غير جراحية أكثر حساسية وفعالية لمراقبة السرطان في مرحلة مبكرة، وبالتالي تحسين فرص نجاح العلاج.


شارك