غالبية الفرنسيين يؤيدون إلغاء اتفاقية 1968 المنظمة لتنقل وإقامة الجزائريين

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد CSA الفرنسي المتخصص في أبحاث السوق والرأي العام، أنه في ظل التوترات المتزايدة بين باريس ومستعمرتها السابقة، فإن غالبية الشعب الفرنسي تؤيد مراجعة الاتفاق الذي ينظم حرية التنقل والإقامة والعمل للمواطنين الجزائريين وعائلاتهم منذ عام 1968.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي نشره الأربعاء معهد استطلاعات الرأي لقنوات الأخبار “سي نيوز” و”جورنال دو ديمانش” و”أوروبا 1″، أن 72 بالمائة من المستجوبين يؤيدون إنهاء الاتفاقية التي تمنح شروطا ملائمة للمواطنين الجزائريين.

ومن الناحية السياسية، يحظى هذا الإلغاء بدعم قوي بين الأحزاب اليمينية ككل، بنسبة 88%، بما في ذلك الجمهوريون بنسبة 91%.

كما يؤيد أنصار اليمين المتطرف، ممثلا في التجمع الوطني، إنهاء الاتفاق بنسبة 88% من الأصوات، وكذلك يفعل أنصار الأغلبية الرئاسية بنسبة 79%.

وعلى النقيض من أنصار الحزب الاشتراكي الذين يعارضون استمرار الاتفاق بأغلبية ضئيلة (59%)، فإن الأحزاب اليسارية الأخرى ترفض اقتراح إنهاء الاتفاق.

تأتي نتائج هذا الاستطلاع في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توتّرًا بسبب اعتقال السلطات الجزائرية للصحفي الفرنسي كريستوف غليز، الذي يواجه حكمًا بالسجن سبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”.

علاوة على ذلك، حُكم على الكاتب الفرنسي الجزائري سانسال بوعلام بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها أكثر من 3800 دولار أمريكي لإدلائه بتصريحات “تقوض الوحدة الوطنية”.

وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بالفعل، حيث رفضت الجزائر قبول المواطنين المرحلين من فرنسا واتهمت اليمين الفرنسي بشن حملة عدائية ضد البلاد.