في ظل مخاطر الحرب.. أوروبا توجّه مواطنيها بتخزين مؤن تكفي لثلاثة أيام

دعا الاتحاد الأوروبي الأسر والأسر في الدول الأعضاء إلى تكوين مخزون من السلع الأساسية والأغذية لمدة ثلاثة أيام على الأقل في حالة حدوث أزمة. ويأتي ذلك في إطار الإجراءات الجديدة لتعزيز أمنهم في ظل حالة عدم اليقين العام في الوضع الجيوسياسي.
وتكتب صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن النهج المواجهة الذي تنتهجه إدارة ترامب تجاه أوروبا ككل دفع القارة بأكملها إلى إعادة النظر في هشاشتها وزيادة إنفاقها على الدفاع والأمن.
وتأتي المبادرة الجديدة في ظل التهديدات التي تشكلها الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات وحرائق الغابات وحرائق الغابات الناجمة عن تغير المناخ، فضلاً عن المخاطر الاجتماعية مثل الأزمات المالية.
وحذرت المفوضية الأوروبية أيضا من أن أوروبا تواجه تهديدات متزايدة، “بما في ذلك احتمال وقوع غزو مسلح للدول الأعضاء”. وجاء ذلك في إطار خطة مكونة من 30 خطوة موجهة إلى عواصم الدول الأعضاء السبع والعشرين، بهدف تعزيز استعدادها لإدارة الأزمات واحتوائها.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “إن الوضع الجديد يتطلب مستوى جديدًا من الاستعداد في أوروبا.
وكانت الخطة بمثابة جرس إنذار لبعض العواصم التي تفتقر إلى القدرة على الاستجابة للأزمات.
وتضمنت الخطة أيضا “تجميع الإمدادات والمواد الحيوية” وتنفيذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمات مثل الرعاية الصحية وإمدادات المياه والاتصالات في حالة وقوع صراع أو كارثة.
وأشارت المبادرة إلى تحذير أطلقه الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو في تقرير قدمه إلى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان قد أعلن أن أوروبا اعتبرت أمنها مضمونا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكنها الآن في خطر.
قالت كايا كالاس، نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: “نواجه عددًا متزايدًا من التحديات الأمنية الخارجية وعددًا متزايدًا من الهجمات الهجينة. من الواضح أن أوروبا يجب أن تكون أقوى على جميع الجبهات وعلى جميع مستويات المجتمع. من الأفضل دائمًا منع الأزمات بدلًا من إدارة عواقبها”.