المفوضية الأوروبية تتعهد بدعم إذاعة راديو أوروبا الحرة وسط تقليص الميزانية

تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء بدعم إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تواجه تهديدات بالإغلاق بسبب التخفيضات الكبيرة في الميزانية من قبل الحكومة الأمريكية.
وقالت فون دير لاين في منشور على تويتر يوم الأربعاء: “تقدم إذاعة أوروبا الحرة تقارير مستقلة عن العديد من البلدان التي تتعرض فيها حرية الإعلام للتهديد”.
وأشارت إلى أنها ستكون سعيدة بالعمل مع شركاء مثل ألمانيا وجمهورية التشيك والسويد لدعم “الصحافة الحائزة على جوائز” لمحطة الراديو، لكنها لم تقدم تفاصيل حول شكل هذا الدعم.
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض ميزانية كبيرة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تشرف على جميع وسائل الإعلام الأجنبية التي تمولها الحكومة الأمريكية والتي لا تخضع للسيطرة العسكرية.
وأعلنت إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية في وقت لاحق أن الوكالة الأميركية للإعلام العالمي أنهت رسميا اتفاقية التمويل الحالية.
ورفعت المحطة الإذاعية دعوى قضائية ضد الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، زاعمة أن حجب الأموال كان غير قانوني لأن الأموال تم تخصيصها خصيصا من قبل الكونجرس الأميركي.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت محكمة في واشنطن أمرا قضائيا يضمن استمرار تشغيل المحطة حتى اتخاذ قرار نهائي، وبالتالي منع الإغلاق الفوري، وفقا لمتحدث باسم إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية. ومن المتوقع صدور الحكم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتناقش عدة دول أوروبية، أبرزها جمهورية التشيك – حيث يقع مركز البث الخاص بالمحطة – حاليا سبل الحفاظ على إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية، التي تنتج برامج تلفزيونية وإذاعية باللغات الروسية والأوكرانية والبيلاروسية وعدة لغات أخرى، كما توزع محتواها عبر الإنترنت.
لقد كان البث الإذاعي لفترة طويلة شوكة في خاصرة القيادة الروسية. في فبراير/شباط 2024، صنفت موسكو إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية باعتبارها “منظمة غير مرغوب فيها”.