اتهام مؤثر باكستاني بإيذاء المشاعر الدينية بموجب قوانين التجديف

وجهت السلطات الباكستانية اتهامات إلى أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بموجب قوانين التجديف المثيرة للجدل في البلاد، وذلك بسبب السخرية منها. وهذه حالة أخرى تسلط الضوء على الحساسية المتزايدة المحيطة بهذه القضية.

وجهت الشرطة في مدينة لاهور شرقي باكستان تهمة “إيذاء المشاعر الدينية” إلى يوتيوبر رجب بوت، الذي لديه ملايين المتابعين. والسبب في ذلك هو القوانين الباكستانية ضد التجديف والجرائم الإلكترونية.

وفرّ اليوتيوبر من البلاد واعتذر، موضحاً تصريحاته في رسالة فيديو سجلها أمام الكعبة.

وقال ضابط شرطة في لاهور يوم الأربعاء إن المتهم سيتم القبض عليه فور عودته إلى البلاد.

وتعرض بوت لانتقادات شديدة بعد إطلاق عطره المسمى “295” – وهو القسم من قانون العقوبات الذي يحتوي على قانون التجديف – في مقطع فيديو تم حذفه الآن.

وأشار إلى أغنية 295 لمغني الراب الهندي الراحل سيدو موس، وقال إن كلاهما يواجهان الاضطهاد بسبب القانون المذكور.

حاولت حركة لبيك باكستان، وهي الحزب الذي يعتبر التجديف موضوعه الرئيسي والذي يتحمل المسؤولية عن أعمال الشغب المميتة المتعلقة بهذه القضية، رفع دعوى قضائية ضد المؤثر.

لقد أصبح التجديف، بما في ذلك إهانة النبي محمد، جريمة يعاقب عليها القانون في باكستان منذ ثمانينيات القرن العشرين. وتنص قوانينها على عقوبة الإعدام في الحالات القصوى.