وزارة الاتصالات تنظم دائرة حوار حول دعم الشركات الصغيرة في مجال الذكاء الاصطناعي

نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، جلسة حوارية بعنوان “آليات دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي”. وشارك في الملتقى ممثلون عن 25 شركة صغيرة محلية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم، فإن الهدف الرئيسي من جلسة الحوار هو تسليط الضوء على جهود الدولة فيما يتعلق بالنسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025-2030)، ومناقشة ملامح مشروع قانون الذكاء الاصطناعي، وتبادل الرؤى والأفكار حول احتياجات وأولويات صناعة الذكاء الاصطناعي، ومناقشة الآليات والحوافز التي يمكن تضمينها في مشروع القانون لتشجيع الشركات الصغيرة على تطوير التطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الحوارية مواضيع مختلفة، منها وزارة الاتصالات وجهود اللجنة لصياغة قانون متوازن يدعم الابتكار ويعزز الحماية الاجتماعية. كما تم التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص كشريك حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطوير بيئة رقمية مسؤولة ومستدامة تعزز القدرة التنافسية لمصر في هذا المجال المهم. كما أكدت الجلسة التزام مجلس النواب بتوفير إطار تشريعي حديث ومتوازن يعكس التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي ويحقق تكامل مختلف أصحاب المصلحة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني إلى القطاع الخاص والخبراء الفنيين.
وأضاف البيان أنه تم خلال الفعالية تسليط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأثره على التنمية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية. وبالإضافة إلى ذلك، برزت جهود وزارة الاتصالات في هذا المجال منذ عام 2019، بدءاً من إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يضم كافة الجهات ذات الصلة. كما أصدر المجلس النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. وهذا يجعل مصر من أوائل الدول التي تطبق استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
وركزت الاستراتيجية على أربعة محاور متوازية، أولها وأهمها بناء القدرات وتوسيع قاعدة المهارات في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي. وفي عام 2024، تم تدريب 400 ألف شاب، مع الهدف المتمثل في تدريب 500 ألف شخص في ذلك العام. المحور الثاني كان تطوير التطبيقات. تأسس مركز الابتكار التطبيقي بهدف استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق تأثيرات تنموية في عدة مجالات. ويتطلب ذلك التعاون مع مختلف الوزارات، بما في ذلك وزارة الزراعة، ووزارة العدل، ووزارة التعليم.
وأضاف البيان أن المحور الثالث يتمثل في تعزيز دور مصر في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والدولي، فيما يتمثل المحور الرابع في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومة لزيادة الكفاءة والشفافية مع تقليل العمليات المتكررة في الخدمات الحكومية. وقد أدت هذه الجهود إلى تحسن ترتيب مصر في مؤشرات جاهزية الذكاء الاصطناعي في البلاد بنحو 50 مركزًا.
تمت مراجعة الطبعة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. ويتضمن ستة محاور عمل: “الحوكمة”، التي تهدف إلى ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي؛ “التكنولوجيا” التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة وكفاءة القطاع؛ “البيانات”، والتي تهدف إلى ضمان توفر بيانات عالية الجودة لتطوير الذكاء الاصطناعي؛ “البنية التحتية”، والتي تهدف إلى توفير البنية التحتية المتقدمة للحوسبة السحابية، والاتصالات عالية السرعة ومراكز البيانات؛ “النظام البيئي”، الذي يهدف إلى إنشاء نظام بيئي قوي للذكاء الاصطناعي من خلال دعم الشركات الناشئة المحلية وجهود الابتكار؛ و”المهارات” الذي يهدف إلى توسيع قاعدة المهارات والكفاءات والخبرات المحلية في هذا المجال.
وتم خلال الفعالية تسليط الضوء على جهود الدولة في صياغة مشروع قانون الذكاء الاصطناعي، واستعراض أهداف القانون. وتتضمن هذه الأهداف الحفاظ على هوية الدولة المصرية وسرية بياناتها، ودعم وتشجيع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات، وضمان حماية حقوق الإنسان المصرية.
وناقشت اللجنة أيضًا التأثير المحتمل لهذا التشريع على الابتكار والاستثمار، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من تشريعات الذكاء الاصطناعي في البلدان الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة الحوافز لتشجيع الشركات على الامتثال للوائح والسياسات، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والموافقات المبسطة، وصناديق الرمل التنظيمية، وطرق جعل الامتثال فعالاً من حيث التكلفة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الذكاء الاصطناعي.