كان يوثق الفظائع الإسرائيلية.. مراسل الجزيرة يكشف تفاصيل اغتيال الاحتلال للصحفي حسام شبات

كشف مراسل قناة الجزيرة محمد قريقع تفاصيل استشهاد الصحفي حسام شبات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إن غارة إسرائيلية أصابته بشكل مباشر أثناء توثيقه لجرائم الاحتلال بحق المدنيين والأبرياء في منطقة دوار حمودة شمال قطاع غزة.
وفي بث مباشر على القناة اليوم الاثنين، أوضح أن قوات الاحتلال شنت قصفاً مدفعياً على المناطق الشمالية لقطاع غزة منذ ساعات الصباح، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاحتلال المسيرة النار باتجاه السكان المدنيين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اغتالت شبات بإطلاق صاروخ على سيارته، ما أدى إلى استشهاده على الفور، مضيفاً: “كان يغطي الأحداث في بيت حانون شمال غزة، ولم تكن قوات الاحتلال راضية عن شجاعة حسام وسمعته ونقله للأحداث على الأرض”.
وأوضح أن “جيش الاحتلال هدد الصحافي الشهيد عدة مرات خلال حربه على قطاع غزة، إلا أنه ظل متصلاً بالكاميرا والميكروفون، ينقل المجازر الإسرائيلية في مختلف المواقع”.
وأضاف: “كان يرتدي خوذة وشارة صحفية، ويوثق القصف المدفعي المستمر على بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة قبل وقت قصير من استشهاده”.
وأعلن مكتب الإعلام الرسمي في غزة أن عدد الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم منذ بدء الحرب الإبادة على قطاع غزة ارتفع إلى 208 بعد استشهاد مراسل قناة الجزيرة حسام شبات.
وأدان في بيان له بشدة الاعتداءات المستهدفة وعمليات القتل والاغتيال التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وجميع المنظمات الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام في قطاع غزة.
لقد نجح في إبقاء القوة المحتلة “الإسرائيلية” والحكومة الأمريكية والدول المتورطة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا تحت السيطرة. أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة والوحشية.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمؤسسات الصحفية والإعلامية في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال ووقفها وملاحقته على جرائمه المستمرة في المحاكم الدولية وتقديم مرتكبي الاحتلال للعدالة.
ودعا إلى الضغط الجاد والفعال لوقف الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة ووقف قتلهم واغتيالهم.