وزير البترول: شركات عالمية أبدت رغبتها للعمل في الصحراء الغربية لإنتاج النفط والغاز

وأضاف بدوي أن الالتزام بمبادئ الصحة والسلامة المهنية جزء لا يتجزأ من ثقافة العمل في صناعة النفط، وأن هناك جهوداً تبذل لزيادة استخدام الطاقة المتجددة في توليد الطاقة في المواقع النفطية، حيث يساهم ذلك في تحقيق وفورات كبيرة في استهلاك الوقود التقليدي. وشكر العاملين في شركة خالدة على جهودهم المخلصة خلال الفترة الماضية لزيادة الإنتاج وخاصة من الغاز الطبيعي. وأشاد أيضاً بالتعاون الاستراتيجي المستمر منذ عقود بين صناعة النفط وشركة أباتشي، والذي أدى إلى تحقيق العديد من النجاحات.
وأكد بدوي أهمية تكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج والعمل على زيادة الإنتاج. وفي الوقت نفسه، يجب إعداد البنية التحتية الحالية للإنتاج الإضافي ويجب إنشاء مرافق جديدة لاستيعاب الإنتاج الإضافي.
وأشار جريج ماكدانييل، نائب رئيس شركة أباتشي ومديرها في مصر، إلى أن منطقة الصحراء الغربية تتمتع بإمكانات كبيرة من الموارد وأن الشركة ملتزمة بالحصول على امتيازات إضافية وتوسيع محفظة أعمالها في مصر.
استعرض المهندس سعيد عبد المنعم الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول مؤشرات الأداء الرئيسية والمستهدفات للعام المالي المقبل، مشيراً إلى أنه من المقرر ضخ استثمارات تقدر بنحو مليار دولار أمريكي خلال العام المالي 2024/2025. وأشار إلى أن شركة خالدة حققت عشرة اكتشافات نفطية في مجال البحث والاستكشاف خلال النصف الأول من العام المالي الحالي. ومن المتوقع أن تساهم هذه الاكتشافات في احتياطي إجمالي (مؤكد ومحتمل) يقدر بنحو 35 مليون برميل من المكافئ النفطي.
وأضاف أن أهم هذه الاكتشافات هي بئر West Pheops-1X الذي ينتج 6400 برميل زيت يومياً و25.5 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وبئر Ahmos-3X الذي ينتج 28 مليون قدم مكعب غاز يومياً و153 برميل مكثفات، وبئر WD9 E-1X الذي ينتج 1710 براميل زيت يومياً.
وأشار إلى أنه يجري حالياً تنفيذ برنامج إعادة معالجة البيانات الزلزالية لمنطقة حوض أبو الغراديق والتي تغطي مساحة إجمالية قدرها 7024 كيلومتراً مربعاً، وبرنامج فصل ومعالجة البيانات الزلزالية لمنطقة غرب كلابشة-شوشان والتي تغطي مساحة قدرها 3950 كيلومتراً مربعاً.
وأضاف أنه على صعيد أنشطة التطوير فقد تم حفر 31 بئراً خلال النصف الأول من العام المالي الجاري لزيادة إنتاج الشركة منها 20 بئراً للنفط الخام و8 آبار لحقن المياه و3 آبار للغاز. وأضاف أنه تم تنفيذ 60 عملية إعادة إنجاز، ما أسفر عن نسبة نجاح بلغت 87% للنفط الخام والمكثفات، و86% للغاز الطبيعي. ومن المقرر خلال النصف الثاني من السنة المالية الحالية حفر 29 بئراً لإنتاج النفط والغاز الطبيعي و51 بئراً لإعادة الاستكمال. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر استكمال حفر إحدى عشر بئراً استكشافية.
وأشار إلى أن العديد من المشاريع تم إنجازها خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، منها إنشاء عدد من خطوط أنابيب النفط والغاز بطول إجمالي 132 كيلومتراً، واستكمال الدراسات الفنية لتطوير محطة معالجة البترول بكلابشة لإعادة تدوير غازات الاشتعال وفق أعلى معايير السلامة، وخطوط نقل الكهرباء لتقليل الاعتماد على الديزل في مناطق منيس والجديد وبرنيس، واستكمال المرحلة الأولى من مشروع رقمنة حقول الشركة بميزانية 5 ملايين دولار لرفع كفاءة عملية الإنتاج في جميع حقول الشركة.
ومن المقرر استثمار 1.156 مليار دولار أمريكي وحفر 36 بئرا استكشافية بتكلفة تقدر بنحو 130 مليون دولار أمريكي في السنة المالية المقبلة. ومن المخطط استكمال برنامج إعادة معالجة البيانات الزلزالية لمنطقة حوض أبو الغراديق وبرنامج فصل ومعالجة البيانات الزلزالية لمنطقة غرب كلابشة-شوشان. كما سيتم حفر 60 بئراً تطويرياً واستكمال 123 من أعمال الاستكمال وما بعد الاستكمال. وعلى صعيد الإنتاج، من المقرر أن يبلغ متوسط الإنتاج اليومي 115 ألف برميل من النفط الخام، و20 ألف برميل من المكثفات، و550 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بأنشطة المشاريع، فمن المقرر أن تقوم الشركة خلال السنة المالية المقبلة بإنشاء عدد من خطوط أنابيب الغاز والنفط في مختلف أقسامها بهدف زيادة الإنتاج. وفي الوقت نفسه، يتم التركيز على تطوير خطوط نقل الكهرباء وبناء شبكة واسعة في منطقة الرزاق وربطها بشبكة الكهرباء المصرية لتقليل الاعتماد على الديزل. كما من المقرر إنشاء شبكة أخرى في منطقة طارق وتشغيل نظام استخراج غازات العادم في مصنع معالجة النفط في منطقة أم بركة.
كما تم استعراض مشروع استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات الآبار. ويهدف هذا إلى تقليل استهلاك الديزل وتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية. وأشار إلى استمرار العمل على خفض انبعاثات غازات التوهج في حقول الخالدية في إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
وستبدأ الشركة أيضًا المرحلة الثانية من مشروع رقمنة حقول النفط، وستعمل أيضًا على تطوير أنظمة التحكم الموزعة لجميع مصانع معالجة الغاز التابعة للشركة وترقية نظامها الأمني.