ذهب وعقارات وشهادات ودولار.. كيف تنوع محفظتك الاستثمارية وقت الاضطرابات؟

وأرجع ساويرس هذه التوقعات إلى انخفاض العرض وارتفاع الطلب، خاصة من أكبر اقتصادين، الصين وروسيا، واللذين يشكلان معا 50% من إجمالي العرض، فضلا عن عدم وجود إنتاج كاف من الذهب والمناجم لتلبية الطلب.

سجل سعر جرام الذهب ارتفاعا قياسيا في السوق المحلية المصرية. سجل الذهب عيار 21 أكثر من 4270 جنيها مصريا عند الظهيرة اليوم، مقارنة بـ2900 جنيها مصريا قبل عام. والسبب في ذلك هو ارتفاع الأسعار عالميا.

نصح نجيب نجيب، الأمين العام السابق لشعبة المعادن والذهب بغرفة التجارة المصرية، العملاء الذين لديهم سيولة مالية، بالاستثمار بشكل عاجل الآن قبل أن يرتفع سعر الذهب عيار 21 أكثر ويصل إلى 5 آلاف جنيه.

وأوضح الخبير المصرفي محمد عبد العال أن الذهب استثمار طويل الأجل يهدف إلى تحقيق أرباح طويلة الأجل، ولا يناسب المستثمرين الباحثين عن الربح السريع.

الشهادات والودائع المصرفية
وتشكل الشهادات والودائع المصرفية نسبة كبيرة من استثمارات المصريين، إذ تعتبر ملاذاً آمناً ومربحاً، وخالياً من أي مخاطر الربح أو الخسارة.

هذا النوع من الاستثمار مناسب بشكل خاص للموظفين والمتقاعدين وربات البيوت الذين ليس لديهم خبرة في مجالات الاستثمار الأخرى.

وساعد ارتفاع العائد على سندات الادخار خلال العامين الماضيين على جذب نسبة كبيرة من مدخرات المصريين والاحتفاظ بها في البنوك بدلا من تحويلها إلى ملاذات آمنة أخرى.

ويبلغ العائد على شهادات الادخار من البنك الأهلي المصري وبنك مصر حاليا 23.5% و27% على التوالي، مع صرف العائد شهريا أو سنويا.

لكن من المرجح أن يتراجع العائد على شهادات الادخار خلال الفترة المقبلة مع انخفاض التضخم إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات. ومع ذلك، فإنها ستظل أداة الاستثمار المفضلة لدى الكثيرين.

وينصح الخبير المصرفي محمد عبد العال عملاءه بإدراج الشهادات والودائع ضمن محافظهم الاستثمارية للاستفادة من عوائد منتظمة خالية من المخاطر بجانب أشكال الاستثمار الأخرى.

وأوضح أن الشهادات تقدم لحامليها عائداً منتظماً وثابتاً ومجزياً على مدى مدة الاستثمار، مما يساعدهم على تغطية نفقات معيشتهم خلال فترات قصيرة. في المقابل، لن يحقق الذهب أي عوائد على المدى القصير.

العقارات
يعد العقار أحد أفضل الخيارات للمستثمرين لأنه كأصل يحمي قيمة المال من ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة الجنيه.

ترى الخبيرة المصرفية سحر الدماطي أن العقارات تعد جوهرة خفية للاستثمار لأنها من الأصول التي ترتفع قيمتها مع مرور الوقت، وعند تأجيرها توفر عائدا شهريا منتظما.

وأوضحت أن العقار مناسب للمستثمرين الذين يرغبون في الاحتفاظ باستثماراتهم لفترة أطول من أجل تحقيق الربح عند إعادة بيعها.

لقد تضاعفت أسعار العقارات خلال العامين الماضيين. والسبب في ذلك هو ارتفاع تكاليف موارد الإنتاج. ويأتي ذلك نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وارتفاع أسعار الديزل والمازوت، وهما مصدران مهمان لإنتاج السلع الوسيطة لقطاع العقارات.

شهادات الدولار
تمثل حسابات التوفير بالدولار خيارًا استثماريًا مفضلًا للعملاء الذين يريدون التحوط ضد مخاطر انخفاض قيمة الجنيه المصري المفاجئ.

وتقدم البنوك المصرية أدوات مالية متنوعة مقومة بالدولار، أبرزها شهادات الادخار الثلاثية في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، والتي تقدم فائدة مرتفعة تبلغ 5.5% للعائد الربع سنوي المدفوع بالدولار، و7.5% للعائد التراكمي المدفوع مقدما بالجنيه المصري وهو ما يعادل الدولار وقت السداد.

وقال محمد عبد العال، إن الشهادات الدولارية من البنك الأهلي المصري وبنك مصر لا تزال تقدم عوائد مرتفعة، وبالتالي فهي جذابة للعملاء الذين يفضلون هذا النوع من الاستثمار.

خفض بنكا الأهلي المصري ومصر سعر الفائدة على شهادات الادخار الدولارية ذات العائد الثابت بنسبة 1.5% ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، كان آخرها قبل أسبوعين. وكان السبب في ذلك هو ارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار الفائدة العالمية.

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، البنك المركزي، سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 1% العام الماضي، لكنه أبقى عليه دون تغيير عند 4.25% و4.5% في اجتماعيه الأخيرين في عام 2025.