أمير الكويت: لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية

منذ 1 شهر
أمير الكويت: لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية

الشيخ مشعل الأحمد الصباح: المتمردون يحاولون نشر شائعات حول قضية الجنسية لتقسيم الوطن.

 

أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، أنه لا وحدة وطنية دون تعزيز الهوية الوطنية. وأشار إلى أن دعاة الفرقة والفتنة يحاولون نشر الشائعات حول قضية المواطنة بهدف تقسيم الوطن وزرع السخط والتشكيك في القرارات المتخذة بهذا الشأن.في كلمةٍ للشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، قال الشيخ مشعل الأحمد: “أؤكد لكم يا أبناء وطني الأعزاء أنكم مني وأنا منكم. أنتم فخرنا وأملنا وكنزنا وسندُنا. نسأل الله العون حتى نعيد الكويت إلى أهلها الأصيلين، نقيةً نقيةً من الشوائب التي علق بها”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).أكد أمير الكويت أن تعليق بعض المواد الدستورية جاء لمعالجة داء مزمن أضعف الممارسة الديمقراطية ودمرها. وأشار إلى أنه سيتم إعادة تطبيق هذه الممارسة بشكل جديد. سعى دعاة الانقسام وإثارة الفتنة إلى إثارة البلبلة حول قضية المواطنة، ونشر الشائعات، وتحريف التصريحات، بهدف تقسيم الوطن وزرع السخط والشك في القرارات المتخذة.وتابع: “أؤكد التزامنا بتحقيق التوازن والانسجام بين التصميم على كل القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية وتحقيق العدالة في قضايا المواطنة”.وأكد أن المفاوضات ستجري وفق القانون، بعيداً عن المزايدات والضغوطات السياسية. ويجب إيجاد توازن بين تطبيق القانون ومراعاة الجوانب الإنسانية والحياتية، والسعي إلى الشفافية حتى يعرف الجميع الحقيقة وتزول الشكوك وعدم الثقة.وأكد أمير الكويت أنه لا وحدة وطنية دون هوية وطنية قوية. قال: “الهوية الوطنية هي أولويتنا القصوى. إنها ملك لكل كويتي أصيل يهتم بتقدم وطنه وتطوره. إنها قوتنا لأنها تحمي الكويت في وجه الشدائد والتهديدات”.وأكد الشيخ مشعل الأحمد عزمه على مواصلة مسيرة الإصلاح وتعزيز الاستقرار وحماية المصالح العليا للبلاد. وفي الوقت نفسه، سنواصل مكافحة الفساد والتصدي لكل من يحاول تعريض أمن البلاد للخطر والإضرار بمصالح مواطنيها.وتابع: “نتطلع بتفاؤل إلى مستقبل وطننا الحبيب، وسنحقق النجاحات والأهداف تباعاً في إطار أولويات تنموية طموحة تُحدث نقلة نوعية في جميع مجالات التنمية المستدامة”. وأوضح أن “هذا التحول يتميز بالكفاءة والجودة، ويعزز التنوع الاقتصادي والاستقرار المالي، ويؤدي إلى خفض وترشيد الإنفاق العام في بيئة تعتمد على تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، وإشراك القطاع الخاص المحلي والدولي في المشاريع الحكومية”.وتابع: “أرجو من مواطنيّ الأعزاء التحلي بالصبر فيما يتعلق بالإصلاحات وإعادة الإعمار وتصحيح المسار. لقد دُمِّر الكثير، وما تم التلاعب به خطير. أبعث إليكم جميعًا برسالة مطمئنة مفادها أن التطورات السلبية ستُجْبَر، وأن النجاحات ستُحْقَق، وأننا بحاجة إلى التحلي بالصبر قليلًا لنجني ثمارها قريبًا”.

 


شارك