من “البرص” إلى “الوشق”.. حيوانات مصرية أثارت زعر الإسرائيليين

منذ 3 شهور
من “البرص” إلى “الوشق”.. حيوانات مصرية أثارت زعر الإسرائيليين

أثارت حادثة دخول وشق مصري إلى إسرائيل ومهاجمته لجنود إسرائيليين ردود فعل واسعة، خاصة بين العرب، الذين احتفوا بالحادثة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن هذه الحادثة سبقتها حوادث مماثلة تتعلق بالزواحف.

الوشق المصري

شهدت وسائل الإعلام العبرية ضجة كبيرة بعد تداول خبر تعرض جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم من حيوان بري في قاعدة جنوب البلاد قرب الحدود المصرية.

وبحسب تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني Ynet، فإن مسؤولين من سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية صادروا الوشق المصري في القاعدة ونقلوه إلى مستشفى الحياة البرية للفحص.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولين إسرائيليين عثروا على الوشق المصري مختبئا خلف أريكة في القاعدة.

ووصف متحدث عسكري إسرائيلي الحادث بأنه “حدث غير عادي”، وقال إن الجيش بدأ تحقيقا لمعرفة كيف تمكن الوشق المصري من عبور الحدود على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.

ينتمي الوشق المصري إلى فصيلة السنوريات، التي تشمل الحيوانات المفترسة الأكبر حجمًا مثل النمور والأسود والفهود، بالإضافة إلى بعض الحيوانات المستأنسة مثل القطط.

يتميز الوشق بسرعته وخفة حركته الهائلة، ويستطيع القفز إلى ارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار لاصطياد الطيور التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.

هجوم الفئران!

ولم يكن الوشق المصري هو الوحيد الذي بدأ الهجوم على جنود الاحتلال. في أغسطس/آب 2024، أصابت الفئران عدداً من الجنود الإسرائيليين في قاعدة عميعاد في شمال إسرائيل.

استيقظ جنديان على مفاجأة في خيمتهما حيث كان الدم ينزف على وجهيهما بعد أن حاولت الفئران أكلهما.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أحد الجنديين أصيب في أذنه، فيما أصيب الآخر في أنفه.

وبعد ساعات، تم نقل الجنديين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال الطبيب المعالج إن الشابين أصيبا بجروح طفيفة وتم تطعيمهما ضد داء الكلب.

وأوضح الطبيب أنه سبق وأن رأى العديد من الحالات المشابهة للإصابة بالعدوى من الفئران والحيوانات.

أبو بريص مصري

قبل نحو عامين، في سبتمبر/أيلول 2022، طلبت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية من سكان وادي عربة المساعدة في تحديد أماكن السحالي والوزغات المصرية التي كانت تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتتكاثر بسرعة وتتغذى على المحاصيل الزراعية، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وأكد شاي ميري، أستاذ العلوم بجامعة تل أبيب، أن السحالي والوزغات المصرية قادرة على أكل المحاصيل الزراعية والتغلب على المقاومة. علاوة على ذلك، فإنها تسبب أضرارًا كبيرة للنظم البيئية.

وأشار في حينه إلى أن سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية تطلب من سكان وادي عربة المساعدة في تحديد أماكن تواجد هذه الزواحف والسيطرة عليها.


شارك