اقتصادية قناة السويس تُطلق تجريبيًا حزمة خدمات رقمية للمستثمرين عبر منصتها

أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن الإطلاق التجريبي لمجموعة من الخدمات الرقمية للمستثمرين. ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من رقمنة مختلف الخدمات، بما في ذلك خدمتين من خدمات إدارة علاقات المستثمرين: الاستقبال والاستشارات، وتأهيل المستثمرين والموافقة على المشاريع. وتتضمن هذه المرحلة أيضًا مجموعة من الخدمات الشاملة مثل إصدار التراخيص الدائمة عبر نظام الإشعارات والمتابعة السنوية للمنشآت الحاصلة على تصاريح التشغيل. وسيتم تقديم خدمات أخرى بشكل تدريجي، بما في ذلك إصدار تصاريح التشغيل من خلال نظام التسجيل المسبق، وإصدار التراخيص المؤقتة مبدئياً من خلال نظام الإشعار، والتعديلات الإدارية والفنية على التراخيص الدائمة، وإصدار تراخيص البناء.

أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة أطلقت الحزمة الأولى من الخدمات الرقمية الجديدة ضمن خطتها للتحول الرقمي. ويشمل ذلك تلقي الطلبات وإصدار التراخيص والمتابعة السنوية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار تسهيل الإجراءات على المستثمرين وتقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية بما يؤدي إلى تحسين مناخ الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأوضح جمال الدين أن المنطقة تعمل بشكل مستمر على تطوير نموذج عمل يعتمد على الدعم الشامل للمستثمرين. ويعتمد ذلك على تبسيط الإجراءات وتحسين البنية التحتية والمزايا التنافسية التي تزيد من الجاذبية الاقتصادية للمنطقة. وأكد أيضاً أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية لإيجاد بيئة استثمارية متكاملة تجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأضاف جمال الدين أن دعم وتمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سيمكن من تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التحول الرقمي وتسهيل إجراءات الاستثمار وتطوير البنى التحتية الرقمية وتكامل الخدمات المختلفة. ويساهم ذلك في زيادة الكفاءة التشغيلية ويساهم في خلق بيئة أعمال جذابة ومرنة تواكب التطورات الاقتصادية العالمية.

وأكد مارك ديفيس، المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، أن هذه المبادرة الرائدة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من شأنها تنشيط منظومة الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وسيساهم ذلك في خلق بيئة ديناميكية ومزدهرة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر.

أكد طارق سلطان نائب رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ترسخ مكانتها في وقت قياسي، وتتحول إلى واحدة من أهم مراكز التجارة العالمية. ويمثل هذا التحول فرصة استثنائية لشركة أجيليتي والعديد من الشركات التي تسعى إلى الاستثمار في تطوير مرافق تصنيع جديدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كجزء من التزامها تجاه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومستقبل مصر الاقتصادي. وأشار إلى أنه سيتم استثمار 60 مليون دولار في إنشاء مرافق جمركية ولوجستية حديثة في المنطقة الاقتصادية. وتتعاون منصة ترانسبورا التابعة لشركة أجيليتي أيضًا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لإطلاق بوابة رقمية آمنة ومتقدمة تعمل كمنصة خدمة متكاملة لدعم المستثمرين في المنطقة. وبالتوازي مع إطلاق هذه البوابة، سيتم تنظيم ورش عمل يومية لتعزيز المهارات الرقمية لموظفي إدارة خدمات المستثمرين بالمنطقة وتمكينهم من تقديم خدمات عالمية المستوى للشركات الراغبة في بدء العمليات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تعد بوابة لمختلف الأسواق العالمية.

ويأتي تحويل خدمات المستثمرين إلى رقمية في إطار دعم وتمويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. يقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الدعم الفني للمنطقة لتحسين أداء مركز الخدمات الشاملة. وينفذ المشروع أيضاً شركة أجيليتي الكويتية التي تعمل مع المنطقة الاقتصادية على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية في مجال الخدمات اللوجستية ودعم المناطق الصناعية ورقمنة الخدمات.