بزيادة 35.5%.. مصر تستورد نحاس بـ2.29 مليار دولار خلال 2024

ارتفعت قيمة الواردات المصرية من النحاس ومنتجاته بنسبة 35.5% عام 2024 لتصل إلى 2.29 مليار دولار، مقابل 1.69 مليار دولار عام 2023، بزيادة قدرها 603.4 مليون دولار، بحسب نشرة التجارة الخارجية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وبحسب النشرة الإحصائية التي حصلت الشروق على نسخة منها، ارتفعت واردات مصر من النحاس ومنتجاته بنسبة 43.2% خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتسجل 200.2 مليون دولار، مقابل 139.8 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول 2023، بزيادة قدرها 60.425 مليون دولار.
ارتفعت أسعار النحاس عالميا إلى مستويات قياسية العام الماضي، حيث وصلت إلى 10 آلاف دولار للطن. وكان السبب وراء ذلك هو المخاوف من أن شركات التعدين لن تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على المعدن من الصناعات الصديقة للبيئة. وبحسب بلومبرج، فإن ارتفاع أسعار النحاس إلى هذا المستوى المرتفع يرجع إلى الضغوط التاريخية على إنتاج المناجم. ويهدد هذا بحدوث عجز كبير في العرض في السوق، في حين تتزايد التفاؤل بشأن الطلب.
بلغ إنتاج النحاس العالمي 21.5 مليون طن في عام 2023، حيث تتصدر تشيلي قائمة المنتجين بـ 5 ملايين طن، تليها بيرو بـ 2.6 مليون طن، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بـ 2.5 مليون طن، والصين في المركز الرابع بـ 1.7 مليون طن، والولايات المتحدة في المركز الثالث بنحو 1.1 مليون طن.
وجاءت روسيا في المرتبة السادسة بإنتاج بلغ 0.9 مليون طن، تلتها أستراليا بنحو 0.8 مليون طن، ثم إندونيسيا بنحو 0.8 مليون طن، ثم زامبيا بنحو 0.8 مليون طن، والمكسيك في المرتبة العاشرة بإنتاج بلغ نحو 0.7 مليون طن، وكازاخستان في المرتبة الحادية عشرة بإنتاج بلغ نحو 0.6 مليون طن، ثم كندا بنحو 0.5 مليون طن، ثم بولندا بنحو 0.4 مليون طن، فيما أنتج باقي دول العالم نحو 3.1 مليون طن من النحاس.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النحاس في السنوات المقبلة، ومن المتوقع أن يزيد الطلب عليه بنسبة 20% بحلول عام 2027.
ومن المتوقع أن ينخفض العرض الأولي من النحاس عن الطلب بين عامي 2023 و2027، لكن الإنتاج الثانوي من المعدن يدعم العرض بشكل متزايد، ليصل إلى 5.4 مليون طن.
ارتفعت أسعار النحاس بشكل مطرد في العام الماضي، مما أدى إلى عجز قدره 3.6 مليون طن. ومن المتوقع أن يصل هذا العجز إلى ذروته هذا العام، ليبلغ 4.5 مليون طن. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى دفع أسعار النحاس إلى الارتفاع، ويعكس وضعًا ضيقًا في السوق يختلف عن الأعوام السابقة، وفقًا لبلومبرج للطاقة الجديدة.