مندوب فلسطين بمجلس الأمن يطالب بتحرك دولي لوقف الاستيطان: حان وقت المساءلة
قال السفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إن هدف إسرائيل هو الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية دون وجود الشعب الفلسطيني من خلال تغيير الجغرافيا الفلسطينية.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن مساء الجمعة بشأن الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين، أن إسرائيل من خلال تهجير الفلسطينيين قسرا، واستيطان أراضيهم ومواصلة احتلالها، تسعى إلى العودة إلى الاستعمار وليس عكسه.
وأكد أن إسرائيل وقعت في وهم أنها قادرة على تدمير الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لشن غارات جوية على المناطق السكنية المكتظة بالسكان ومخيمات اللاجئين وعمليات قتل جماعي وتهجير وتدمير المنازل والبنية التحتية للحفاظ على إرهابها وترهيب الفلسطينيين.
وتساءل: “ما هي الإجراءات التي ينوي المجتمع الدولي اتخاذها للدفاع عن رؤيته، وتطبيق القانون، ووضع حد لهذا الجنون الإسرائيلي، القائم على غياب رد فعل دولي حاسم على المستوطنات غير الشرعية؟ لقد حان الوقت لتطبيق هذه الإجراءات، وتطبيقها، ومحاسبة مرتكبيها”.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ورفضه للاستيلاء العنيف وغير الشرعي على الأرض. وأشار إلى تصاعد عنف المستوطنين وتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من قراهم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتهجير العائلات الفلسطينية من أراضيها ومنازلها، ما يضطرها للنزوح. وأضاف أن الفلسطينيين يحاولون إعادة بناء حياتهم منذ عقود، والاحتلال الإسرائيلي يدمر ما بناه الشعب الفلسطيني لأغراض الاستيطان.
وشدد على أن المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي سيعقد في يونيو/حزيران المقبل برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، يجب أن يكون منصة لحشد الجهود لتحديد السبل للمساهمة المناسبة في احترام وتطبيق القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الاحتلال.
